تشهد محطة النقل ببئر خادم فوضى عارمة في غياب الرقابة الإدارية من قبل المصالح المعنية على مستوى البلدية التي انتهت مهمتها عند توفير أرضية توقف الحافلات، لتصبح مجرد هيكل على الورق يدار بعقلية ملاك الحافلات الذين يستغلون هذا الموقف دون الاكتراث بتحسين الخدمات أو الالتزام بمواعيد انطلاق الحافلات، أو مراعاة شعور الزبائن الذين احتجوا كثيرا على طريقة المعاملة. وقد تحدث الكثير من المواطنين ل»المساء« عن سوء إدارة هذا المرفق، وأبدوا امتعاضا كبيرا من الإهمال الذي تعاني منه المحطة في ظل التدهور الذي طال أرضيتها بالدرجة الأولى، كما أشار البعض منهم إلى التوقف العشوائي للحافلات واحتلالها للأرصفة المخصصة للمسافرين، وبالمقابل يرد أصحاب المركبات بأن المحطة ضيقة، وأنهم يجدون صعوبة كبيرة في الدخول إليها أو الخروج منها، كما طرحوا مشكل الاكتظاظ والازدحام الذي تعرفه حركة المرور من وإلى بئر خادم، وقال أحدهم إن مثل هذه الحالة انعكست سلبا على سير العمل داخل المحطة، لكن هناك من المواطنين من يرد على مثل هذا الطرح، ويذهب إلى حد اتهام بعض ملاك الحافلات، ويقول إن السائقين يمارسون على الزبائن في حالات كثيرة ضغوطات مختلفة، ويرغمونهم على النزول من الحافلات خارج المحطة. وللبلدية رأي في هذا الإشكال من خلال ما صرح به رئيس بلدية بئر خادم السيد عبد الرزاق سعدون، الذي قال إن البلدية ستشرع في تهيئة المحطة وإنها رصدت لذلك غلافا ماليا بقيمة 3 ملايير سنتيم، كما سيتم إنجاز 3 مداخل للمحطة لفك دائرة الخناق التي يعاني منها المواطنون.