مازالت الكثير من أحياء بلدية جسر قسنطينة تعاني التهميش والإهمال في غياب التهيئة، حيث تعتبر العديد من طرقها ومسالكها بدائية ريفية تكسوها الأتربة وتغزوها الأوحال، مما يصعب على مستعمليها من المتمدرسين سلوكها ذهابا وايابا عند الذهاب او العودة من مدارسهم. ويتجسد هذا الواقع المر في بعض الاحياء الجديدة بحي عين النعجة على وجه الخصوص وبالذات على مستوى التعاونيات العقارية التي اهمل البعض منها، في حين حظي البعض الآخر بكل الاهتمام والعناية، فعلى مستوى تعاونية امينة التي باتت تشكل نموذجا للنسيان والإهمال، يواجه السكان صعوبات جمة في استعمال الطريق الوحيد بها والذي لم يحظ بنفس العناية التي اوليت للطريق المقابل له على مستوى تعاونية مفتاح الخير والذي لا يبعد عنه إلا بأمتار قليلة، حيث استفاد هذا الاخير من التهيئة والتزفيت والإنارة العمومية. والمؤسف له ان مسؤولي بلدية جسر قسنطينة يعرفون هذا الواقع، بحكم نزولهم مرارا إلى قاعة حفلات توجد بمدخل تعاونية مفتاح الخير المقابلة والتحدث الى بعض سكانها حول انعدام التهيئة، لكنهم يلقون باللائمة على مديرية الاشغال العمومية لدائرة بئر مراد رايس باعتبارها تشرف على تهيئة شبكة طرقات بلديات المقاطعة. وكان مصدر مقرب من مديرية الاشغال العمومية لمقاطعة بئر مراد رايس، طمأن السكان بأن اجراءات قد اتخذت لبرمجة تهيئة المسلك الوحيد الذي يتنفس منه سكان امينة الذين كثيرا ما تعرضت منازلهم للسطو في غياب الانارة العمومية، فضلا عن تعرض النسوة منهم والاطفال لمضايقات اللصوص بمجرد غروب الشمس عن الحي. وامام هذا الواقع المؤسف يناشد السكان الوالي المنتدب الجديد للمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس، التدخل. وبالمقابل، تعاني الكثير من احياء عين النعجة عدم ربطها بشبكة الهاتف، إذ يواجه السكان صعوبات جمة في اجراء اتصالاتهم وهم يضطرون عند الحاجة الى التنقل للأحياء المجاورة التي تتوفر على مكاتب خدمات الهاتف الثابت. وقد وجه بعض السكان انتقاداتهم لمديرية اتصالات الجزائر على مستوى مقاطعة بئر مراد رايس، التي مازالت تتجاهل طلباتهم لأسباب تبقى مجهولة. للإشارة، مشكل عدم الربط بشبكة الهاتف يتقاسمه الكثير من سكان الأحياء وحي 197 مسكنا، الذي بني حديثا لكن مظهره يوحي بأنه اسوأ حال من حي 720 مسكن الذي بني في ثمانينيات القرن الماضي، حيث يلاحظ زائره هذه الايام تصدع قنوات المياه الصالحة للشرب واتلاف اعمدة الإنارة العمومية التي اشتغل البعض منها ليوم واحد فقط.. وفي غياب مصالح '' سيال'' التي بحثت عن مصدر التصدع ولم تجده فانصرفت تبقى المياه تتسرب... وفي غياب مؤسسة الإنارة العمومية لولاية الجزائر التي لا تكثرت للأعطاب الكهربائية التي تسجل داخل الاحياء وتهتم بالواجهة، تبقى بعض الاحياء تعيش في ظلمة حالكة، ويبقى المواطن يتساءل عن جدوى وجود اعمدة انارة بدون انارة. ذلك هو حال بعض احياء بلدية جسر قسنطينة واحياء عين النعجة على وجه الخصوص. اما المزابل فحدث ولا حرج، وقد لا نكشف سرا إذا تساءلنا عن الكيفية التي وزعت بها بعض صناديق القمامة على بعض التجار، لنقول لماذا لم توضع هذه الصناديق في نقاط معينة ليستفيد منها كل المواطنين؟