لم تغير الفاف من موقفها تجاه أندية قسم الهواة التي رفضت المشاركة إلى حد الآن في الجولات الثلاث الأولى من المنافسة، وأكدت عن إرادتها في تطبيق القوانين في حال ما إذا استمرت المقاطعة، حسب ما جاء في بيان المكتب الفيدرالي الذي اجتمع أمس برئاسة محمد روراوة. غير أن الفاف أرجأت تطبيق الإجراءات العقابية ضد الأندية المقاطعة إلى غاية الجولة الرابعة المقررة نهاية الأسبوع الجاري بسبب التغيير الحاصل في نظام تسيير المنافسة وقامت بتكليف الرابطة الوطنية لكرة القدم هواة (التسمية الجديدة لرابطة ما بين الجهات سابقا) بتطبيق القوانين في حال استمرار المقاطعة ومنها بشكل خاص المادة ال62 من قوانين البطولة الوطنية هواة الذي ينص على إنزال الفرق التي تتعمد عدم لعب مبارياتها إلى القسم ما قبل الشرفي. وإلى حد الآن لم تبرز بوادر حل هذه الازمة الكروية التي أخذت أبعادا خطيرة بالنظر إلى تشدد المواقف سواء من طرف الفاف أو الاندية المقاطعة التي صعد البعض من رؤسائها لهجتهم تجاه روراوة وذهبوا إلى حد اتهام هذا الأخير بإتباع سياسة تخدم مصالحه الشخصية، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن قرارهم ما لم تلب الهيئة الفيدرالية مطالبهم المتمثلة في إنشاء قسم ثان من ثلاث مجموعات تطبيقا لتوصيات الجمعية العامة الأخيرة للاتحادية.وقد دفعت هذه الوضعية الرأي العام بصفة عامة والرأي العام الرياضي بصفة خاصة إلى التساؤل عن الأسباب التي تحول دون إيجاد حل سريع لهذه المعضلة التي تمس بسمعة الكرة الجزائرية وتضر بلاعبي الفرق المقاطعة وتمنع الجمهور الرياضي من متابعة أطوار المنافسة بشكل منتظم. ولا شك ان الأسبوع الجاري سيكون حاسما في إيجاد مخرج لهذا الأزمة وإلا بقيت هذه الاخيرة مفتوحة على كل المخاطر في وقت شدد بيان المكتب الفيدرالي على انه لن يكون بوسع أي جمعية رياضية أو مسير الوقوف ضد تطبيق الإصلاحات الرامية إلى تطوير الكرة الجزائرية. للإشارة أعلن بيان المكتب الفيدرالي عن إنشاء رابطة احترافية لكرة القدم (الرابطة الوطنية سابقا) ستتكفل بتسيير الرابطة الاحترافية الأولى والثانية.