ستستفيد الأسرة التربوية والثقافية على مستوى بلدية هراوة قريبا، من مشروع المكتبة الجوارية بوسط المدينة، أين تعرف أشغال التهيئة الخارجية تقدما في وتيرة الإنجاز، حيث من المنتظر استلامها قبل نهاية السنة الجارية بعد تجهيزها بالهياكل البيداغوجية والمراجع، مع ضبط قائمة الموارد البشرية وفق ما تم تسطيره من طرف السلطات المحلية بالتنسيق مع مديرية الثقافة ومصالح ولاية الجزائر. وسيمكن هذا المرفق الثقافي من توزيع المهام العملية والتربوية بينه وبين دار الشباب الجديدة، التي أخذت على عاتقها كل الانشطة، بما في ذلك الرياضية عبر اقليم بلدية هراوة، عقب تسليمها منذ ما يقارب سنتين، حيث أوكلت لها مهمة التكفل باحتياجات التلاميذ والشباب فيما يخص المطالعة وتوفير المراجع لهذا الغرض، وهو ما جعل الإقبال عليها قياسيا بشهادة مسؤولي هذه الدار في ظل غياب المكتبة التي تم انجازها خلال هذه الفترة بتكلفة اجمالية قدرت بنحو 5,2 مليار سنتيم حسب مخطط الميزانية التنموية لسنة 2008 - 2009 الذي تحصلت ''المساء'' على نسخة منه.. غير أن ما يعاب على المشروع حسب بعض العارفين بمراحل تجسيد المكتبة، هو طول مدة الإنجاز التي قاربت 3 سنوات، خاصة بعد استكمالها منذ أكثر من سنة، إلا أن تسليمها تأجل نتيجة انعدام التهيئة الخارجية من الجدران المحيطة بها والمدخل الرئيسي، وهو ما تطلب انتظار ميزانية البلدية لسنة 2010 في ظل الاعتماد الكلي على الميزانية الولائية للشروع في العملية شهر أفريل المنصرم، حيث سيتم التسليم النهائي للمكتبة البلدية قبل نهاية السنة الجارية، وهو ما يتطلب الإسراع في عملية تجهيزها وتسييرها من طرف أهل الاختصاص فور استلامها لتدارك التأخير والنقص المسجل في الانشطة التربوية، الثقافية والعلمية بالمنطقة، وهو ما يطالب به أولياء التلاميذ، الشباب والمعلمون على حد سواء. وتجدر الإشارة الى أن عملية تجهيز المكتبة وتزويدها بالمراجع والعناوين في مختلف التخصصات، بالإضافة الى أجهزة الإعلام الآلي، تم الإعداد لها مسبقا من طرف السلطات المحلية بالتنسيق مع مديرية الثقافة ومصالح ولاية الجزائر، حيث سيتم التكفل بكل ما يلزم لهذه المكتبة بما في ذلك الموارد البشرية المؤهلة لتسيير هذا المرفق-.