يطالب أولياء التلاميذ على مستوى بلدية المرسى بفتح أبواب المكتبة الجوارية لاحتياجات أبنائهم في زيادة التحصيل العلمي والتربوي، خاصة وأن هذا المرفق الثقافي ظل مغلقا منذ أكثر من سنة تاريخ استكمال انجازه، وهذا لأسباب مجهولة دون تحرك الجهات المعنية لإنهاء هذا المشكل والحيلولة دون ابقاء المكتبة عرضة للإهمال أكثر من ذلك. وحسب الشكوى المقدمة ل''المساء'' من طرف الاسرة التربوية والثقافية ببلدية المرسى، فإنه كان من المتوقع الاستفادة من مشروع المكتبة بعد استكمال اشغال التهيئة بها السنة المنصرمة، إلا أن فتح أبواب المكتبة تأجل دون استغلالها خلال الدخول المدرسي الحالي، وهو ما كان منتظرا من الجميع، خاصة أمام تزايد طلب التلاميذ والشباب على خدمات هذا الصرح الثقافي والعلمي لتحسين مستواهم الدراسي من جهة، وتوفير التأطير الاجتماعي لهذه الفئة بعيدا عن الآفات الاجتماعية، خاصة في العطل المدرسية. وما زاد الطين بلة حسب شهادات أولياء التلاميذ، عدم تجهيز المكتبة بالأثاث، الكتب وأجهزة الإعلام الآلي، علاوة على غياب التأطير البشري المؤهل الواقع على عاتق مديرية الثقافة ومصالح ولاية الجزائر بالتنسيق مع السلطات المحلية لبلدية المرسى، وهو ما يحول دون الاستفاة من المشروع الذي بلغت تكلفته ما يقارب 23 مليون دينار من خزينة الدولة، ما يستدعى تدخل المعنيين لتدارك التأخر المسجل في هذا المسعى والحيلولة دون ابقاء المكتبة هيكلا بلا روح، خاصة وأن فتح أبواب المكتبة الجوارية مؤجل الى اشعار آخر دون تمكين أبناء البلدية من استغلال خدمات مكتبتهم الجديدة حاليا مقارنة بنظرائهم ببلديات العاصمة، وهو ما يعرقل التجسيد الفعلي للبرنامج الوطني القاضي بالاستفادة من مكتبة في كل بلدية، خاصة بولاية الجزائر، وهو ما يبقى معطلا ببلدية المرسى وبعض البلديات الشرقية للعاصمة.