تنتظر الأسرة التربوية والثقافية على مستوى بلدية عين طاية، تجسيد مشروع المكتبة الجوارية بعد انتظار دام أكثر من 4 سنوات منذ الاعلان عن ادراج هذا المرفق ضمن المشاريع التنموية، وهو التأخر الذي أثر سلبا على التحصيل المعرفي والثقافي لدى شريحة معتبرة من المتمدرسين والشباب، في الوقت الذي تؤكد فيه السلطات المحلية جاهزية الارضية المخصصة للمكتبة ونهاية الدراسة التقنية من طرف المصالح المختصة في انتظار تكفل الجهات المعنية بانطلاق العملية في القريب العاجل. ويأتي هذا المطلب بالموازاة مع حل هذا الإشكال بالبلديات المجاورة كبلدية هراوة التي استكملت اشغال مكتبتها الجوارية، بالإضافة الى بلدية المرسى التي تعرف تقدم الاشغال بالمشروع، في الوقت الذي يبقى الانشغال قائما ببلدية عين طاية منذ 4 سنوات في انتظار هذا الصرح الثقافي لتأطير شباب المنطقة بعيدا عن الآفات الاجتماعية، رغم جهود دار الشباب والمركز الثقافي، الا أنهما لا يتوفران على كتب المطالعة التي يطالب بها روادها امام نقص بعضها وغياب البعض الآخر، وهو ما يجعل تطبيق سياسة المكتبات الجوارية بكل بلدية وفي بلدية عين طاية خصوصا على المحك من طرف الوزارة الوصية والسلطات الولائية. ويضيف بعض اولياء التلاميذ ممن تحدثت إليهم "المساء"، أن أبناءهم مجبرون على الاكتفاء بالكتب المدرسية وتلك المتواجدة بالمرافق الجوارية الاخرى رغم قلتها، وهذا منذ الإعلان عن المشروع سنة 2005 والذي لم ير النور الى يومنا هذا امام ادراكهم لأصرار المعلمين على ضرورة المطالعة لإثراء الرصيد المعرفي والثقافي للتلاميذ، من جهة، والشباب هواة المطالعة من جهة أخرى، علاوة على التأطير التربوي الذي ستتيحه المكتبة مستقبلا لملء أوقات الفراغ خلال العطل الدراسية، خاصة في فصل الصيف لتوجيه فئة الشباب خارج دائرة الآفات الاجتماعية، حيث يندرج هذا المطلب ضمن العديد من الانشغالات الرئيسية الاخرى المطروحة على مستوى بلدية عين طاية. وبالمقابل تؤكد مصادر مسؤولة بالمجلس الشعبي البلدي، ان الدراسة التقنية لإنجاز المكتبة الجوارية في مرحلتها النهائية من طرف المصالح المختصة. مشيرة الى تخصيص الأرضية المقابلة للمركز الثقافي لإنجاز هذا الصرح بتكلفة قدرت ب 2.5 مليار سنتيم في انتظار مباشرة الاشغال بالمشروع.