تتطلع الأسرة التربوية والثقافية على مستوى بلدية عين طاية، إلى تدخل السلطات المعنية لتجسيد مشروع المكتبة الجوارية على أرض الواقع، بعد أن بقي معطلا منذ أكثر من 4 سنوات أمام الحاجة الملحة لأبناء البلدية الى هذا الصرح الثقافي لزيادة التحصيل العلمي والتربوي في ظل عدم قدرة المرافق الجوارية الاخرى على تغطية النقص المسجل في هذا المسعى. وبالرغم من إدراج مشروع إنجاز المكتبة الجوارية ضمن المشاريع التنموية لبلدية عين طاية منذ نحو 4 سنوات، علاوة على السياسة الوطنية في قطاع الثقافة والمتمثلة في انجاز مكتبة جوارية بكل بلدية، خاصة على مستوى العاصمة، إلا أن الواقع لا يزال على حاله بالمنطقة بخلاف البلديات المجاورة لها كبلدية المرسى وبلدية هراوة اللتين اكتملت بهما أشغال الإنجاز مؤخرا. ويضيف بعض أولياء التلاميذ ممن تحدثت إليهم "المساء"، بالإضافة الى عدد من الشباب والطلبة، أن غياب هذا الصرح الثقافي أثر بشكل أو بآخر على قدرتهم في التحصيل العلمي والثقافي أمام عجز المرافق الأخرى ممثلة في المركز الثقافي ودار الشباب عن توفير خدمات كمية ونوعية، في سياق التأطير التربوي والاجتماعي الذي تتيحه المكتبة الجوارية مستقبلا، خاصة في فترات العطل والفراغ قصد تجنيب هذه الفئة مختلف الآفات الاجتماعية. ولعل ما يدعو الى التساؤل حول بداية تجسيد هذا المشروع، هو توفر كل الشروط لإنجاز المكتبة ببلدية عين طاية من حيث توفر الأرضية بوسط المدينة وبالقرب من المركز الثقافي، رغم تحولها الى موقف للسيارات في الوقت الحالي، علاوة على انتهاء الدراسة التقنية للمشروع منتصف السنة الماضية وتحديد كلفته الإجمالية بنحو 2.5 مليار سنتيم، حسب ما أكدته مصادر من المجلس الشعبي البلدي لعين طاية ل"المساء"، وهي المعطيات التي تستدعي تدخل الجهات المعنية حتى يرى هذا المشروع النور على المدى القريب.