تدعم القطاع الصحي على مستوى المقاطعة الإدارية للرويبة، باستلام 3 مرافق خدماتية خضعت لعمليات التهيئة والتوسيع بكل من الرغاية، الرويبة وهراوة، في إطار تقريب الصحة من المواطن، بالموازاة مع تبني مديرية الصحة الجوارية للرغاية مشاريع مستقبلية تتضمن توسيع الخريطة الصحية بالمقاطعة الإدارية للرويبة من خلال تجسيد 19 مركزا صحيا في ظل تنامي الكثافة السكانية بالمنطقة. وحسب مصادر موثوقة، فقد خضعت كل من قاعتي العلاج على خوجة بالرغاية والساعات بالرويبة، لإعادة تهيئة شاملة مع بداية الثلاثي الثاني من السنة الماضية، حيث مست العملية جميع المرافق الداخلية والخارجية التي عرفت حالة متقدمة من الاهتراء، حيث من المزمع تدعيم الخدمات الصحية بها بالمعدات الطبية الضرورية وتسليهما قريبا بصفة نهائية، علاوة على مشروع التوسعة الذي شمل العيادة المتعددة الخدمات بهراوة، حيث سمحت العملية بإنجاز مخبر للتحاليل الطبية ومركز للأشعة، وهو ما يعمل على تفعيل الخدمات الصحية بالمنطقة. وفي نفس السياق كشفت ذات المصادر ل »المساء«، عن تبني القائمين على القطاع الصحي، بمبادرة من مديرية الصحة الجوارية للرغاية، مشاريع مستقبلية لترقية الخدمات الصحية بالمنطقة في إطار السياسة الوطنية لتقريب هذا القطاع من المواطن، حيث يشمل المخطط إنجاز 19 قاعة علاج تتوزع على مستوى الأحياء والتجمعات السكانية وفق معادلة الكثافة السكانية ومدى عزلتها عن أقرب مركز صحي، وهذا بكل من بلدية الرويبة التي ستستفيد من 5 قاعات للعلاج إحداها بحي المرجة، كما سيتم تجسيد 5 قاعات اخرى ببلدية هراوة من بينها حي برايدية، بالاضافة إلى بلدية الرغاية التي ستحتضن 9 قاعات للعلاج واحدة منها بحي جعفري، علاوة على إنجاز عيادة ثانية متعددة الخدمات على مستوى المنطقة الجنوبية التي تعد نحو 20 ألف نسمة، وهذا بعد تخصيص الأرضية الملائمة لتجسيدها بحي عيسات مصطفى بعد ترحيل مستغليها من سكان البيوت القصديرية خلال السنة الماضية. ولعل ما يعرقل تجسيد التوسع في الخريطة الصحية على مستوى المقاطعة الإدارية للرويبة التي تحصي نحو 170 ألف نسمة، حسب العارفين، مشكل نقص العقار بالمنطقة، خاصة على مستوى بلدية هراوة، بالإضافة الى احتلال البيوت القصديرية للعديد من الجيوب العقارية بالبلديات الثلاث، وهو ما سيعطل تجسيد المخطط الجواري في أقرب الآجال، الذي لم تكشف عنه ذات المصادر. وتجدر الإشارة الى أن المؤسسة العمومية للصحة الجوارية للرغاية تضم ثلاث عيادات متعددة الخدمات، بالإضافة الى 11 قاعة علاج منتشرة عبر بلديات الرويبة (5 قاعات)، الرغاية (4 قاعا) وهراوة بقاعتين، يؤطرها نحو 300 عامل في مختلف الاختصاصات الطبية وشبه الطبية في انتظار تجسيد الهياكل الصحية الجديدة، بالموازاة مع تدعيمها بالعنصر البشري بصفة أكثر نوعية وجدية مستقبلا.