يعد تدخل مصالح الحماية المدنية في مجال إغاثة منكوبي الفيضانات التي اجتاحت غرداية في أكتوبر2008 تجربة ''مهمة'' كما أكد أمس السبت أحد أعضاء وفد المدرسة العليا الفرنسية لضباط الإطفاء. ولدى تدخل له عقب الزيارة التكوينية التي قام بها نهاية الأسبوع المنصرم أشار المسؤول إلى التقدم المسجل بخصوص التنظيم وتدخلات الإغاثة أثناء أخطار الفيضانات بالمنطقة. وبشأن زيارة الوفد الفرنسي إلى مديرية الحماية المدنية بغرداية، أوضح مسؤول المدرسة الوطنية لرجال الإطفاء بأنها تندرج في إطار التعاون الجزائري- الفرنسي، وتبادل الخبرات خاصة بين المدارس الوطنية لرجال الإطفاء بين البلدين. ويتضمن برنامج هذه الزيارة عرضا حول نمط تنظيم الإسعافات الأولى والتدخلات التي يتوجب القيام بها في حالة الأخطار الكبرى في الولاية لاسيما منها تجربة الفيضانات التي شهدتها ولاية غرداية في .2008 وما استخلص من دروس عقب حدوث هذه الكارثة الطبيعية كان قد قدم للوفد الفرنسي الذي يتكون من نحو خمسين من الطلبة الضباط في نهاية التربص كما أوضح مدير الحماية المدنية لولاية غرداية. كما جرى في هذا الاطار تنفيذ تمرين افتراضي من قبل عناصر الحماية المدنية بغرداية حول حريق شب بإحدى واحات النخيل بمدينة بني يسقن (غرداية) المتميزة بضيق مسالكها بحضور رجال الإطفاء الفرنسيين وذلك قبل تنظيم نقاش حول الحرائق داخل القصور العريقة بغرداية التي تتميز بمسالكها الضيقة. وقام الوفد الفرنسي ضمن هذه الزيارة بجولة موجهة عبر مواقع سياحية ومعالم تاريخية وإلى القصور العريقة التي تشتهر بها منطقة سهل وادي ميزاب. للتذكير فإن الوفد الفرنسي الذي يتكون من الطلبة الضباط ومؤطرين من المدرسة الوطنية لضباط الإطفاء يتواجد منذ الأحد المنصرم بالجزائر في إطار تفاهم إداري تم التوقيع عليه في 2004 بين المدرسة الجزائرية للحماية المدنية والمدرسة الفرنسية والذي يقوم على التعاون وزيارات دراسية وتبادل الأساتذة والمكونين والطلبة والمتربصين بالحماية المدنية. (و.ا)