أكد والي غرداية السيد يحيى فهيم أول أمس، أن أولوية عمل خلية الأزمة المكلفة بمحو آثار الفيضانات التي اجتاحت الولاية. تنصب حاليا حول إعادة تلاميذ المناطق المتضررة إلى مقاعد الدراسة مطلع الأسبوع المقبل، معلنا عن رقم أخضر هو 1577 وضعته الخلية تحت تصرف المنكوبين لاستقبال مكالماتهم وضبط حاجياتهم وأولويات التدخل على مستوى 7 مجالات قطاعية. وكشف السيد الوالي خلال لقاء إعلامي جمعه بالمنتخبين المحليين وممثلي وسائل الإعلام، أن عدد البلديات المنكوبة جراء الفيضانات التي اجتاحت الولاية، بداية الشهر الجاري انتقل الى 9 بلديات بعد تسجيل حجم الأضرار التي لحقت ببلدية "سبسب" والتي تجعل منها في خانة المناطق المنكوبة فلاحيا". وأوضح المسؤول أن عمليات التدخل للتكفل بالمتضررين على مختلف المستويات أصبحت أكثر تنظيما مما كانت عليه في السابق، مشددا على ضرورة إعادة التلاميذ إلى المدارس بداية من السبت المقبل، بعد إتمام ترميم 9 مدارس، وتهيئة مقاعد إضافية بالمدارس والمؤسسات التعليمية لاستقبال تلاميذ إضافيين، ممن تضررت مدارسهم عن آخرها. وفي هذا الاطار أشار المتحدث إلى أنه من ضمن 24 مؤسسة تربوية تضررت جراء الكارثة الطبيعية، تمت تهيئة 15 مؤسسة، بينما سيتم إيجاد حلول استثنائية للتكفل بتلاميذ ال 19 مؤسسة المتبقية، من خلال تسريع وتيرة ترميم بعضها مع نهاية الأسبوع الجاري وتحويل تلاميذ بعضها الآخر الى مدارس أخرى في انتظار تهيئة مدارس جاهزة بمحاذاة مواقع النكبة. كما تعهد الوالي بتوفير النقل المدرسي ل 4500 تلميذ وتلميذة، مشيرا من جانب آخر الى أنه في مجال الصحة، تم دعم الفرق الطبية المتواجدة بالمواقع المتضررة بفرق متخصصة للتكفل بعملية التلقيح ضد الأمراض والأوبئة، مؤكدا عدم تسجيل أي حالة لإصابة بوباء بهذه المناطق، والتي تم تجاوزها بفضل جهود مختلف المصالح المتدخلة والجمعيات والمنظمات الوطنية والمحلية، التي تكفلت بإجراءات الوقاية من هذه الأمراض، وعملت على توفير الأطنان من الأدوية والمواد المعقمة للقضاء على مسببات الأوبئة. وفي حين أكد الوالي استقبال الولاية لنحو 4500 طن من المساعدات الإنسانية المشكلة أساسا من المواد الغذائية، اعترف بوجود سوء تنظيم حال دون وصول المساعدات الكافية الى بعض العائلات متعهدا بحل هذا الإشكال في الأيام القليلة القادمة، مع ترتيب مختلف المراحل التي تمر بها عملية توزيع المساعدات على العائلات المتضررة وتحسين أداء الجهات المخولة قانونا بالقيام بهذه المهام. وفي هذا الاطار فقد تم إعداد مخطط لنقل وتوزيع المساعدات الانسانية انطلاقا من المركز الرئيسي لاستقبالها، والذي تمت تهيئته على مستوى المركب الرياضي "نوميرات" بإشراف المصالح المخولة قانونا من قبل خلية الأزمة، وبمساهمة مصالح الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري وكذا الأمن والدرك الوطنيين المكلفين بمرافقة المساعدات الى مقرات المراكز الثانوية المنصبة على مستوى البلديات التسع المتضررة، ومن ثمة الى مواقع النكبة حيث يتم تنصيب مراكز فرعية لايصال المؤن والمواد الأساسية الى العائلات المتضررة. من جانب آخر أوضح الوالي أن وادي ميزاب سيتم إخلاؤه من البناءات وإعادته الى طبيعته الأصلية، مؤكدا بأن الدولة ستتكفل بدعم أصحاب البيوت المنجزة داخل الوادي وعلى ضفافه، سواء من خلال إعانات مالية، أو بإدراج برامج سكنية لفائدتهم، وفي المقابل سيتم سن قانون يمنع انجاز أي بناية داخل الوادي والترخيص فقط للنشاطات الزراعية. كما أشار إلى أن خلية الازمة المكلفة بمتابعة العمليات الموجهة لإزالة آثار النكبة والتي تم تدعيمها بثلاثة أمناء عامين قدموا من ولايات بومرداس وتلمسان وسوق أهراس، تعمل حاليا على تحديد مواقع تنصيب السكنات الجاهزة، التي سيشرع في انجازها مع بداية الأسبوع القادم.