خرج أنصار نصر حسين داي من ملعب 20 أوت غير مقتنعين بالانتصار الذي حققته تشكيلتهم أمام اتحاد بسكرة في الجولة الخامسة من الرابطة الثانية المحترفة وتأكد للعديد منهم بأن فريقهم مطالب بتحسين مردوده إذا ما أراد لعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم والعودة من جديد إلى قسم الرابطة الأولى. فوز النصرية على تشكيلة ''الزيبان'' جاء بشق الأنفس وتحقق بفضل ضربة جزاء شكك الزوار في شرعيتها، حيث لم يلعب رفقاء بالكيفية التي كان ينتظرها أنصاره الذين اكتشفوا من جديد ان فريقهم لا زال بعيدا عن المستوى الذي يمكنه من قول كلمته في المجموعة هذا الموسم لأن العرض الكروي الذي قدمه الفريق في هذه المواجهة لم يختلف عن المباريات السابقة، ويبدو أن الطاقم الفني الذي يقوده المدرب كوردي عجز عن إيجاد الصيغة التي تمكن الفريق من اللعب بأكثر فعالية في الهجوم الذي يبقى في نظر الملاحظين الحلقة الضعيفة في الاستراتيجية التي يعتمد عليها كوردي وهو ما يفسر الصعوبات التي يجدها هذا الخط لبناء الهجومات بأكثر تنسيق حيث لازالت النزعة الفردية هي تميز العروض التي يقدمها لاعبوه وكلف ذلك الفريق تضييع عدة أهداف أمام اتحاد بسكرة.وقد كانت هذه المباراة امتحان آخر لمدرب النصرية، حيث أكدت مصادر قريبة من إدارة النادي أن الأوضاع كانت ستتغير في الفريق لو سجل هذا الأخير تعثر آخر بملعبه وكانت نية المسيرين تتجه نحو القيام بتغيير على مستوى العارضة الفنية يكون ضحيته الأول المدرب كوردي الذي أقر في أعقاب اللقاء ضد بسكرة بوجود عدة نقائص في تشكيلته إذ قال: ''لقد لعبنا تحت ضغط شديد بعد تسجيلنا لنتائج سلبية في الجولات الثلاث الأخيرة وكنا متخوفين من التعثر في هذا اللقاء، وهو ما يفسر في نظري ضعف المردود الذي ظهر على كثير من لاعبينا الذين افتقدوا الى التركيز وجعلهم ذلك يضيعون كثير من الكرات. لم يبلغ فريقي مستواه الحقيقي كونه يعاني من عدة نقائص لا بد من تداركها في أسرع وقت وسأضطر إلى تكثيف العمل لكي يظهر اللاعبون بأكثر جاهزية في الجولات القادمة حيث تنتظرنا مواجهات صعبة خارج ميداننا يتعين كسب فيها النقاط التي نكون في حاجة إليها.وقالت ذات المصادر ان كوردي قلق جدا هذه الأيام بعدما روجت بعض الأخبار عن وجود نية لدى بعض المسيرين لإحداث تغيير في العارضة الفنية وتحدث عن وجود انقسام بين أعضاء المكتب المسير حول هذه المسألة كون رئيس النادي مانع قنفود يعارض بشدة فكرة سحب الثقة من المدرب كوردي حيث طالب من هذا الأخير مواصلة العمل دون الاكتراث بما تردده أوساط النادي.ولا شك أن الجولات القادمة ستكون حاسمة لمستقبل المدرب كوردي مع النصرية التي تنتظرها مباريات صعبة للغاية حيث ينتقل مرتين على التوالي خارج ميدانه لمواجهة سريع المحمدية وشبيبة سكيكدة.