أبرز عضو المكتب الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي السيد عبد السلام بو شوارب أمس في إطار جلسات الندوة الدولية ال22 حول ''الشباب وتحديات اليوم'' التي ينظمها بتونس التجمع الدستوري الديمقراطي الأهمية القصوى التي يكتسيها ضمان حماية الفضاء الرقمي لكونه رهانا أساسيا للدول بالنظر إلى المخاطر المتعددة المهددة للأفراد ومنشآت الدولة. وأوضح السيد بوشوارب في تدخله حول الموضوع المتعلق ب''الشباب والثورة الرقمية'' أن المسألة لا تتعلق بانغلاق جماعي أو بالتقوقع على الذات أو الانزواء لكن الأمر يتصل بضمان ترقية ''الحماية للمواطنين والدولة'' في آن واحد. وتقدم المتحدث في هذا المضمار بمقترح مفاده دراسة وبحث إمكانية وضع تشريعات حيز التنفيذ تطبق على المستوى الدولي وبالتالي الجعل منها ''مبدأ سياديا ودستوريا'' معربا عن اعتقاده أن ''الفضاء الرقمي'' لابد أن يشكل عنصرا ''سياديا من عناصر الدولة'' وذلك على غرار ''السيادة على الإقليم البري والإقليم الجوي والإقليم البحري''. ودعا الساسة إلى التفكير في وضع ''قواعد وأسس'' بغية حماية ما أسماه ب''الحدود الرقمية'' أو''الإقليم الرقمي'' بل حماية الشاب حتى يصبح مواطنا واعيا ومشيدا لمجتمع الغد. وفي هذا السياق شدد على الأهمية القصوى التي يكتسيها المحور الخاص ''بالشباب والثورة الرقمية'' الذي يتضمنه جدول أعمال هذه الندوة الدولية مبرزا المكانة الكبيرة التي أولاها الاتحاد الإفريقي لقطاع تكنولوجية الإعلام والاتصال ولا أدل على ذلك من اللجنة الخاصة التي شكلت في إطار الاتحاد القاري من أجل كسب الرهان في مجال تكنولوجية الإعلام والاتصال. كما لاحظ السيد بوشوارب أن أشغال ندوة تونس الدولية صادفت وتزامنت مع انعقاد مؤتمر دولي في مدينة وهران حول التنمية الاستراتيجية لتكنولوجية الإعلام والاتصال تحت عنوان ''من أجل إفريقيا رقمية''. وقد افتتحت أشغال هذه الندوة الدولية أول أمس الثلاثاء، بحضور ممثلي الأحزاب السياسية من 60 دولة، حيث يمثل الوفد الجزائري في هذه الفعاليات إلى جانب عبد السلام بوشوارب السيد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم السيد إلى جانب عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بالعلاقات الخارجية والجالية الجزائرية بالمهجر.