بحث أمس الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي، مع وفد حزب جبهة التحرير الوطني المشارك في أشغال الندوة الدولية ال21 التي ينظمها الحزب الحاكم في تونس، سبل تعميق التعاون بين الحزبين خاصة ما يتعلق بالتكوين السياسي، إلى جانب مناقشة إمكانية تحقيق توأمة بين جريدة «الحرية» لسان حال التجمع الدستوري الديمقراطي و«صوت الأحرار« لسان حال الأفلان. استقبل أمس محمد الغرياني الأمين العام لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي على هامش أشغال الندوة الدولية التي دأب الحزب على تنظيمها سنويا بالموازاة مع الاحتفالات المخلدة لذكرى تولي الرئيس زين العابدين بن علي لمقاليد الحكم في تونس في 7 نوفمبر 1987، الوفد الممثل لحزب جبهة التحرير الوطني والذي يضم كل من القياديين محمد نذير بولقرون وعبد المجيد بن حديد وفريد بن يخو. وقد تطرق الغرياني في المحادثات التي جمعته مع وفد الأفلان إلى العلاقات التاريخية بين الحزبين، مع بحث سبل تعميق هذه العلاقات في إطار التعاون المشترك والتنسيق بين الحزبين في القضايا التي تهم البلدين الشقيقين، ومن بين المجالات التي حظيت بالاهتمام من قبل الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي والوفد الممثل للحزب العتيد، التكوين السياسي حيث خاض الطرفان في كيفية تبادل الخبرات لتعزيز كفاءة وقدرات مناضلي الحزبين وإطاراتهما في مجال الأداء السياسي. كما كان التعاون الإعلامي بين حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الدستوري الديمقراطي حاضرا في صلب المحادثات التي جمعت الطرفين، حيث بحث الغرياني مع الوفد الممثل الأفلان إمكانية تحقيق توأمة بين جريدة »صوت الأحرار» لسان حال الأفلان وجريدة »الحرية« لسان حال التجمع الدستوري الديمقراطي، كما كان اللقاء فرصة مواتية لمحمد نذير بولقرون الذي يترأس الوفد الممثل للأفلان لتقديم تهاني مناضلي الحزب العتيد وإطاراته وقيادته إلى مناضلي التجمع الدستوري الديمقراطي بمناسبة فوز زين العابدين بن علي بعهدة رئاسية خامسة في الانتخابات التي جرت قبل أيام قليلة. وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج الاحتفالي للتجمع الدستوري الديمقراطي بمناسبة الاحتفال بالذكرى 22 للتحول يتميز إلى جانب الندوة الدولية التي تناقش موضوع »أي منظومة اقتصادية عالمية لضمان الاستقرار والتنمية في العالم«، بتنظيم العديد من الندوات والتظاهرات والأنشطة الفكرية والثقافية والترفيهية والرياضية على المستويين الوطني والجهوي موجهة إلى مختلف الشرائح الاجتماعية ولا سيما الشباب والمرأة وكذلك التونسيين بالخارج. كما ستشهد الاحتفالات تنظيم معرض حول انجازات ومكاسب التغيير بالعاصمة التونسية من 7 إلى 15 نوفمبر وإقامة حفل فني كبير يوم 6 نوفمبر بمشاركة ثلة من الفنانين والفنانات التونسيين. ويحظى الشباب ببرنامج ثرى بمناسبة هذه الاحتفالات أبرزها تنظيم ندوة وطنية حول الشباب في البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي يوم 5 نوفمبر ومنابر طلابية وحوارات شبابية مفتوحة وندوتين وطنيتين حول قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني فضلا عن تنظيم تجمع شبابي كبير بدار التجمع يوم 8 نوفمبر وحفل تكريم الفائزين في مسابقة الإنتاج الرقمي للشباب وكذلك تنظيم قافلتين الأولى تضامنية لفائدة شباب المناطق الحدودية والثانية ثقافية وعلمية ورياضية لشباب المناطق ذات الكثافة السكانية. ويتمثل نصيب المرأة من هذه الاحتفالات بالخصوص في تنظيم ندوة تحت شعار »المرأة شراكة متجددة وفاعلة لرفع التحديات« يوم 14 نوفمبر القادم إلى جانب تنظيم ندوات جهوية لفائدتها حول المرأة في البرنامج الانتخابي للرئيس زين العابدين بن علي وبرمجة أنشطة احتفالية متنوعة.