أكد مشاركون في أشغال الندوة الجهوية لولايات الجنوب الشرقي حول موضوع مشاركة المرأة في الحياة السياسية نظمت اليوم الجمعة ببسكرة بمبادرة من التجمع الوطني الديمقراطي على الدور المفصلي الذي تلعبه المرأة في هذا المجال. ولدى افتتاح أشغال هذا اللقاء أوضح عضو المكتب الوطني الناطق الرسمي لهذه التشكيلة السياسية السيد ميلود شرفي أن هذه الندوة تندرج في إطار سلسلة جلسات مماثلة ينظمها التجمع الوطني الديمقراطي لفائدة المرأة بغرض تفعيل نشاط العنصر النسوي بموجب التعديل الدستوري الأخير. وأبرز ذات المتدخل في هذا السياق أنه فضلا عن تعزيز مؤسسات الدولة وحماية رموزها فإن المرأة أصبحت لديها حظوظا أوفر ومشاركة أوسع في المجال السياسي ضمن المواد الواردة في التعديل الدستوري الجديد الذي بادر به رئيس الجمهورية وسانده ممثلو التجمع الوطني الديمقراطي في البرلمان بغرفتيه. وتابع أن "التجمع الوطني الديمقراطي يولي الأولوية للتعديل الدستوري الذي يفسح فضاء أوسع أمام انخراط المرأة في الحياة السياسية" مشددا في ذات الوقت على أن الأمر يخص شريحة عريضة تشكل نصف المجتمع على اعتبار -مثلما أضاف- أن المجتمع لا يمكن أن يحقق تنمية شاملة دون منح هذه الفئة المكانة التي تستحقها". وأوضح السيد ميلود شرفي في ذات السياق أنه في نطاق التحالف الرئاسي الذي يضم إلى جانب التجمع الوطني الديمقراطي جبهة التحرير الوطني وحركة مجتمع السلم يتم التفكير في موضوع مشاركة المرأة في الحياة السياسية مضيفا بأن هناك فوج عمل يعكف على تعميق الأفكار حول هذه المسألة. وفي أعقاب الجلسة الافتتاحية أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي أثناء ندوة صحفية إرادة تشكيلته السياسية في مساندة الدولة الجزائرية في مسعى إصدار قانون لتجريم الاستعمار مطالبا بضرورة اعتذار فرنسا على الجرائم البشعة المقترفة في حق الشعب الجزائري. واعتبر على صعيد أخر أن التجمع الوطني الديمقراطي يتابع باهتمام وضعية عالم الشغل الراهنة مشيرا إلى أن قانون المالية التكميلي الذي تضمن إجراءات ساهمت في استقرار الاقتصاد الوطني جعل بعض الأطراف بما في ذلك لوبيات بالخارج تناور من خلال إحداث اضطرابات على الجبهة الاجتماعية. وبشأن ارتفاع أسعار بعض المواد الاستهلاكية في السوق الوطنية حث شرفي المضاربين بالكف عن التلاعب بالأسعار مع توجيه الدعوة للمسؤولين المعنيين بالسعي لوضع حد لهذه الوضعية.