دعا النجم السابق لفريق جبهة التحرير الوطني ونادي سانت ايتيان، رشيد مخلوفي، أمس، إلى ضرورة الاستعانة بالكفاءات المحلية من أجل النهوض بالكرة الجزائرية. وقال مخلوفي في الحصة الرياضية التي تبثها القناة الإذاعية الثانية، أن السياسة الحالية المتبعة من طرف الهيئات الكروية غير صائبة ولا يمكنها أن تعرف النجاح إذا لم يعد النظر فيها... وتحدث ضيف الحصة مطولا عن التجربة التي خاضها مع المنتخب الوطني في السبعينيات والثمانينيات، وثمن بشكل خاص العمل القاعدي الذي قام به رفقة زملائه من فريق جبهة التحرير الوطني، والذي أثمر كما قال تسجيل نتائج إيجابية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط (1975) والألعاب الإفريقية (1978)، مرورا بتكوين منتخب ,1982 حيث قال عن هذا الأخير أنه كان ثمرة المجهودات الكبيرة التي بذلها رفقة زملائه، وذكر بالخصوص بروز اللاعبين الذين مثلوا الجزائر في أول مشاركة في كأس العالم. وتوقف مخلوفي مطولا عند اللاعب السابق لنادي بورتو رابح ماجر قائلا عن هذا الأخير، أنه يستحق وضع الثقة فيه لقيادة الكرة الجزائرية لكن دون ذكر المنصب الذي يليق به، حيث قال ضيف الحصة : '' ماجر له من الخبرة الكافية لمساعدة الكرة الجزائرية ويعد حاليا من بين الكفاءات الكروية المنسية في الجزائر، وحان الوقت للاستعانة بها، وأخص بالذكر لاعبي منتخب ,.82 لكن أنصح ماجر أن لا يبحث عن منصب رئيس الاتحادية. وقد تدخل ماجر في الحصة عبر الهاتف ليثني على مخلوفي قائلا عن هذا الأخير : '' شرف كبير أن أتحدث عن مخلوفي الذي ساهم في تكويني وتكوين جيل من اللاعبين الذين شاركوا معي في نهائيات كأس العالم بإسبانيا سنة ,82 بل كان سبب نجاحي في مشواري الكروي، رفقة زملائه في فريق جبهة التحرير الوطني كالإخوة سوكان ومعوش وغيرهم". نفس الثناء لقيه مخلوفي من المدرب الحالي لشبيبة بجاية، جمال مناد، الذي شارك في ذات الحصة. وعاد مخلوفي للحديث عن استعداده لخدمة الكرة الجزائرية، حيث قال : ''نحن أعضاء فريق جبهة التحرير الوطني تقدمنا في السن ولم يعد بمقدورنا العمل بنفس الجهد الذي كان لدينا في ما سبق، لكننا مستعدون للمشاركة في بلورة السياسة الجديدة التي تحتاجها الكرة الجزائرية في هذا الوقت بالذات''.