أكد رشيد مخلوفي خلال استضافته من طرف القناة التلفزيونية "حنبعل" أن انضمامه إلى منتخب جبهة التحرير خلال فترة الثورة الجزائرية، يبقى بالنسبة إليه أحسن ذكرى في مشواره الرياضي... وكانت قناة "حنبعل" قد استضافت النجم السابق لفريق جبهة التحرير ونادي سانت ايتيان الفرنسي وبرمجت الحوار معه في حصتين، رجع فيهما "ضيف القناة" إلى بداية مشواره الكروي في البطولة الفرنسية وكيفية التحاقه بصفوف الثورة وعودته إلى سانت ايتيان عقب استقلال الجزائر ثم تدريبه للمنتخب الجزائري وتتويجاته المختلفة معه. وأشار مخلوفي إلى أنه يعتز كثيرا بانتمائه إلى فريق جبهة التحرير الوطني، وكثيرا ما يستمتع بذكرياته مع هذا الفريق عندما يلتقي مع زملائه الذين شاركوه الملحمة التاريخية، حيث لم يبق منهم إلى القليل على قيد الحياة. مخلوفي، الذي يعيش بين الجزائر وتونس، قال أن الكرة الجزائرية لا تزال تملك من الإمكانيات التي تسمح لها بالعودة بقوة إلى الساحة العالمية، وأن الانضباط في العمل و الاعتماد على التكوين والمراهنة على الشباب، مفتاح النجاح. موضحا أن هذه العوامل هي التي فتحت أبواب النجاح للفريق الوطني الذي كان يقوده مخلوفي في ألعاب البحر الأبيض المتوسط (1975) والألعاب الإفريقية (1978) ومساهمته المباشرة رفقة زملائه في فريق جبهة التحرير في تكوين اللاعبين الذين صنعوا ملحمة "خيخون" ضمن منتخب 82 أثناء كأس العالم التي استضافت أطوارها إسبانيا. كما عرج مخلوفي في كلامه على تجربته التدريبية مع نوادي "باستيا" الفرنسي والمرسى التونسي و"نجمة" اللبناني، إلى جانب نشاطه كعضو في الاتحادين العربي والإفريقي و"الفيفا". وفي حديثه عن الكرة الإفريقية، تأسف مخلوفي لكون الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، لا تعتمد على الأساليب التي تشجع على تطوير هذه اللعبة بإفريقيا. مذكرا أنه قدم في هذا الشأن كثيرا من الاقتراحات لم تؤخذ بعين الاعتبار من طرف "الكاف" لما كان عضوا في هذه الهيئة.