يعتبر رشيد مخلوفي من بين أحسن لاعبي البطولة الفرنسية خلال مرحلة ما قبل الإستقلال ، حيث التحق مخلوفي المولود يوم 12 أوت 1936بسطيف بالبطولة الفرنسية مبكرا وذلك في صائفة سنة 1954 أين إلتقى باللاعب الذي اقترحه على مسؤولي فريق »سانت إيتيان« ليخضع »سيتبوم« رشيد مخلوفي للتجارب ويتم قبوله بعد نصف ساعة فقد ، لعب رشيد مخلوفي مع فريق »سانت إيتيان« ومع المنتخب الفرنسي الذي شارك معه في أربع مباريات ما بين 1956 و1957وكان وقتها رشيد مخلوفي أحد أبرز اللاعبين الشباب للكرة الفرنسية. سيحلّ رشيد مخلوفي في أول مباراة له مع »سانت إيتيان« ثلاثة أهداف ما جعله محطّ إعجاب مسيّري الفريق وأنصاره ، حيث أصبح أحد العناصر الأساسية في الفريق والتي لا يمكن الإستغناء عنها، وفي الموسم الموالي، شارك رشيد مع »سانت إيتيان« في أول كأس أوروبية في تاريخ الفريق، وسجل له أول هدف قارّي، كان ذلك بإسكتلندا أمام فريق »إبروكس بارك«. أسابيع قليلة قبل كأس العالم 1958، إنضم رشيد مخلوفي إلى صفوف فريق جبهة التحرير الوطني يوم 14 أفريل 1958، ليلتحق بزملائه الذين غادروا هم الآخرين فرقهم الفرنسية، أبرزهم عبد الحميد كرمالي ومصطفى زيتوني، حيث كان لاعبي جبهة التحرير الوطني أحسن ممثلين للجزائر في الخارج على مدار أربع سنين، وخلال هذه الفترة أجرى الفريق عدة مباريات ودّية مع الدول الصديقة للجزائر آنذاك ليصبح رشيد مخلوفي ورفاقه في الفريق رمزا للإستقلال. بعد الإستقلال، قرّر رشيد مخلوفي العودة إلى فريقه السابق »سانت إيتيان«، لكنه لم يكن من الممكن العودة في ظل هذه الظروف، فانتقل إلى فريق جنيف الذي كان يشرف عليها المدرب السابق لسانت إيتيان ورشيد مخلوفي وهو »جون سنيلا« وأحرز معه لقب البطولة السويسرية، وفي ديسمبر 1962، عاد رشيد مخلوفي إلى فريقه السابق »سانت إيتيان« ولم يكن رشيد يتوقع أن يستقبله الأنصار بحفاوة إلا أنه حظي بإستقبال مميّز، ليتحصل رشيد مع فريقه الجديد القديم في العام الموالي على قلب جديد للبطولة الفرنسية، حينها كان رشيد يشغل منصب وسط ميدان، وخلال موسم 1966 1967 تحصّل فريق سانت إيتيان ولاعبه الجزائري على ثالث لقب في البطولة. وأختير رشيد مخلوفي حينها كأحسن لاعب في البطولة الفرنسية خلال موسم 1967 1968، نال سانت إيتيان لقبا جديدا، ولعب رشيد آخر مباراة له بالقميص الأخضر ضد بوردو في إطار كأس فرنسا، سجل خلالها رشيد هدفي سانت إيتيان الذي فاز في هذه المباراة (2 1) لعب رشيد مخلوفي بعد هذه المرحلة لنادي باستيا موسم 1968 1970 وكان مدربا له في الوقت نفسه ليضع بعدها حدا لمشواره كلاعب ويترّغ للتدريب حيث أشرف على المنتخب الوطني الجزائري حقق للجزائر الميدالية الذهبية في الألعاب المتوسطية 1975 بالعاصمة، الميدالية الذهبية للألعاب الإفريقية 1978بالعاصمة كذلك، وفوزا تاريخيا على ألمانياالغربية في كأس العالم 1982، ليشغل منصب رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم سنة 1988. تجدر الإشارة أن رشيد مخلوفي لم يتحصّل على أي بطاقة خلال مشواره الكروي كاملا، وهو إنجاز قلّ ما يحققه اللاعبين وهو أيضا دليل على الروح الرياضية العالية التي كان يتحلّى بها اللاعب السابق لسانت إيتيان.