طالب سكان مزرعة الاخوة منصوري من الوالي المنتدب لبلدية براقي السيد لبقي محمد بضرورة تسوية وضعيتهم اتجاه امتلاكهم للأحواش ولمزارع، بحكم أنهم يقطنون تلك المزارع منذ عهد الاستعمار، وبالرغم من ذلك فهم لا يملكون وثيقة رسمية تثبت ذلك،مما جعلهم عاجزين عن التصرف فيها (أي بناء منزل لأولادهم)، زيادة على ذلك فقد طالب ممثل حي رغدي بعودة العائلات التي هربت من همجية الارهاب سنة .1996 وعلى إثرها هدمت مساكنهم وهم الآن يرغبون في العودة الى مزارعهم وأن تساعدهم الدولة في اعادة تشييد منازلهم. نفس المطلب لدى بقية مواطني بلدية سيدي موسى وهو الحصول على وثيقة رسمية تبين ملكية الشخص للسكن، في حين طالب ممثل عن حي الهواورة بتوفير عاملة نظافة على مستوى ابتدائية الحي، وتخصيص حافلة نقل من بلدية سيدي موسى باتجاه الحراش او العاصمة للتخيف من أعباء المصاريف على المواطنين الذين يضطرون للذهاب الى بلدية براقي كي يصلون الى الحراش، بينما مواطنو حي بودومي فقد طالبوا بالاسراع في تزويدهم بالغاز الطبيعي، وتوفير الانارة العموية وبناء متوسطة. وفي هذا الصدد، أكد الوالي المنتدب لبلدية براقي لدى ترأسه لاجتماع لجنة المدينة الذي جمعه برئيس بلدية سيدي موسى ومنتخبيه، بأنه سيفتح ملفا لتسوية وضعية الأحواش بالطرق القانونية، متسائلا ان وجدت تسوية في بلديات أخرى فإنه سيحذو حذوها، حيث اعتبر هذه المسألة بأنها مشكل عويص تتعاقب بسببه الأجيال بحكم أنه لا يمكن التصرف في العقار دون تسوية قانونية،مما لا يشجع المواطنين على بناء مستقبل ابناءهم. اما فيما يتعلق بعودة السكان الى مزارعهم، فقال بأن هناك اجراءات ادارية سارية مطالبا ممثلي سكان الأحياء الراغبة في العودة بالتقرب من رئيس البلدية لحل المشكل، لاسيما وأن هناك طلبات عديدة على مستوى بلدية سيدي موسى حول التدعيم الريفي. وقد أكد السيد لبقي على أن السلطات المحلية ستبذل مجهودات عودة السكان بالرغم من ان الملف ليس بالأمر الهين على حد قوله، معتبرا الأحواش بأنها التركيبة البشرية الحقيقية التي ترتكز عليها استقرار الفلاحة. وأضاف المتحدث، بأنه تم تخصيص 70 مليون دج لمشروع البناء الريفي بالمنطقة، حيث استفاد من الشروع 64 شخصا من أصل 140 مسجلين في القائمة، في انتظار البقية، كاشفا عن اعانة اضافية تقدر بمئة (100) ستسلم للمجلس الشعبي البلدي لسيدي موسى في الأيام المقبلة. وفي هذا السياق حرص الوالي المنتدب لبراقي على ضرورة اعتماد الشفافية والتوزيع العادل لهذه الاعانات على الأحواش، وذلك حسب الاحتياجات. وبالمقابل شدّد على ضرورة الاسراع في انجاز المشاريع لاسيما الطرقات والأرصفة، مفيدا بأن البلدية ستتكفل بطرق المواصلات لتصبح لسيدي موسى بوابة العاصمة عبر برمجة كل الطرق الولائية التي تتوفر على الانارة العموية وازدواج طريق بلدية سيدي موسى، وأضاف بأنه سيتم منح قروض للشباب الراغب في العمل في مجال النقل، بهدف القضاء على هذا المشكل، مشيرا الى أن قطاع النقل تم خصخصته منذ سنة 1987 ولا ينبغي الاتكال على القطاع العمومي. من جهته، أكد رئيس بلدية سيدي موسى السيد عاشور لعميرا ت على أن الدولة خصصت ميزانية معتبرة لأجل استفادة حي بوسلامي من ماء المزارع هذا العام، مضيفا بأنه سيقوم غدا بزيارة الى منطقة بودومي رفقة أعوان سونلغاز لتوصيل الغاز الطبيعي لبقية السكان الذين لم يستفيدوا بعد، ونفس الأمر بالنسبة للكهرباء الريفية. كما وعد رئيس البلدية المواطنين بالقضاء على مشكل تسوية الوضعية ومنحهم شهادة الحيازة، التي هي بمثابة رخصة البناء، وكذا توفير النظافة في الأقسام، مضيفا بأنه سيكون هناك توزيع عادل للمشاريع التنموية على مستوى كل أحياء البلدية. وفي هذا الاطار كشف لعميرات عن تخصيص 23 مليار سنتيم لحي هواورة و 22 مليار سنتيم للرايس و 15 مليار سنتيم لحي أولاد علال و 4 ملايير سنتيم لحي وزاني، بالاضافة الى ميزانية الولاية التي ستشارك في التمويل للقضاء على مشاكل الأحياء. وأفاد أيضا، رئيس بلدية سيدي موسى بأن هذه الأخيرة لديها برنامج طموح لتهيئة الأحياء السكنية الكبيرة منها حي بوقرة 1 ، ,2 وتوسيع الطريق وكذا توفير الانارة العمومية بها، علما بأنه خصص 11 مليار سنتيم هذه السنة لتنمية البلدية. وفي نهاية اللقاد، اغتنم الوالي المنتدب لبلدية براقي الفرصة لدعوة مواطني بلدية سيدي موسى لأداء واجبهم الانخابي خلال استحقاقات أفريل القامدة، قائلا بأن صوت المواطن ضروري لاختيار المنتخبين القادرين على حل مشاكله والاستماع لانشغالاته.