أدان المجلس الشعبي الوطني بشدة المجازر الوحشية المرتكبة من قبل الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل، مشيرا إلى أن هذه المجازر التي طالت الشيوخ والنساء والأطفال الرضع والشباب تعكس الروح الانتقامية اللاإنسانية والنزعة الإجرامية للكيان الصهيوني·
واعتبر المجلس في بيان أصدره مساء أول أمس، أن هذه المجازر تعد تجسيدا لممارسات إرهاب الدولة "الذي ما فتئت إسرائيل تسلكه باستهتار كبير وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية وتنصل من كل الالتزامات والاتفاقيات"، مستنكرا بشدة حالة الحصار المفروض على قطاع غزة والذي تسبب في عزل المواطنين وحرمانهم من أدنى حقوقهم في الحياة· كما أدان المجلس صمت المجتمع الدولي وموقفه الذي يكيل بمكيالين ويسوي بين الضحية والجلاد، مشيرا إلى أن ذلك يعني التواطؤ المشجع لإسرائيل على مواصلة عدوانها الآثم ضد الفلسطينيين ودول الجوار· وبعد أن وصف الصمت عن هذه الجرائم موقفا لا أخلاقيا يتحمل مسؤولياته المجتمع الدولي، دعا المجلس الشعبي الوطني هيئة الأممالمتحدة لتحمل مسؤولياتها كاملة في إنهاء الحصار والعدوان على الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام والأمن الدوليين في منطقة الشرق الأوسط· كما جدد تضامنه مع الشعب الفلسطيني ودعاه إلى التمسك بالوحدة الوطنية لمواجهة العدوان الذي يستهدف وجوده وتصفية قضيته، داعيا من جانب آخر الدول العربية إلى اتخاد موقف موحد وفعال لمواجهة الهجمات الشرسة التي تستهدف الشعب الفلسطيني والنيل من حقه في الحياة الكريمة وممارسة سيادته على أرضه، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف· وشمل بيان المجلس نداء إلى برلماني العالم لإتخاذ موقف جريء والتحرك بسرعة على مستوى حكومات بلدانهم وداخل البرلمانات الجهوية والقارية والدولية لتأكيد التضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته وفك الحصار عنه·