أكدت مباراة الأربعاء الماضي، التي خاضها المنتخب الوطني أمام نظيره اللوكسمبورغي، أن عقم الخط الأمامي يبقى الهاجس الذي يلازم ''الخضر'' منذ فترة طويلة، الأمر الذي سيعقّد من مأمورية المدرب الجديد عبد الحق بن شيخة قبل أقل من أربعة أشهر عن مواجهة المغرب الهامة لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية .2012 فمنذ مباراة ربع نهائي الكأس القارية بأنغولا، والتي فاز بها رفاق عنتر يحيى ب (3-2) أمام كوت ديفوار، لم يسجل هجوم المنتخب الجزائري سوى ثلاثة أهداف، منها واحد عن طريق ضربة جزاء، مقابل تلقيه ل 14 هدفا. ومن بين هذه الأهداف الثلاثة، تم تسجيل هدف واحد منها فقط في مباراة رسمية ضد تانزانيا (1-1) في تصفيات كأس الأمم الإفريقية ,2012 في حين كان الآخران في لقائين وديين، الأول أمام الإمارات العربية المتحدة( 1-0) والثانية ضد الغابون (1-2). ومنذ قدومه اعتمد خليفة سعدان على مهاجمين جدد، باستبعاده لعبد القادر غزال واستقدام عنصرين ينشطان في البطولة الوطنية، ويتعلق الأمر بزرداب وعودية وبن يمينة مهاجم إتحاد برلين، غير أن الأمور يبدو أنها لم تتغير. واتضح ذلك جليا الأربعاء المنصرم، حيث لم يتمكن المهاجمون الجدد الذين يئسوا من اختراق الخط الخلفي لمنتخب لوكسمبورغ، الذي انتهج خطة دفاعية بحتة، أفشلت كل محاولات الهجوم الجزائري، الذي خلق العديد من الفرص الواضحة للتهديف، غير أنه وجد في طريقه حارس كبير أنقذ مرماه في العديد من المرات، خاصة تصديه لتسديدة رياض بودبوز في الدقيقة 21 إثر تنفيذ مخالفة. وعلى الرغم من النتيجة البيضاء أمام فريق متواضع، إلا أن هذه المباراة مكنت الطاقم الفني من تقييم مردود اللاعبين الجدد، على غرار بن يمينة وجابو، ومسلوب ومصطفى مهدي سبع، لكن المؤكد وبإجماع التقنيين أن مهمة بن شيخة ستكون حرجة للغاية لإيجاد الوصفة المناسبة لإيقاظ هجوم بات يقلق كافة محبي ''الخضر''.