ثمنت المجاهدة ليلى الطيب عضوة مجلس الأمة مبادرة رئيس الجمهورية بجمع مختلف القوى الوطنية من مجاهدين وسياسيين ومثقفين ورياضيين، مقدرة عظمة الرسالة التي يتلقاها الدبلوماسيون الحاضرون في مثل هذه المناسبات عند ملاحظة هذا التكافل والتلاقي الذي يجمع الجزائريين على اختلاف أفكارهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم السياسية· وأشارت السيدة الطيب في لقاء مع "المساء" على هامش الحفل الذي أقامه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بقصر الشعب إلى أنه بالرغم من الاختلافات التي تحملها الأطياف المتعددة التي تتميز بها الجزائر إلا أن الجميع يلتقي عند خدمة الصالح العام للأمة، مبرزة في هذا الصدد الأهمية الكبرى التي يكتسيها إحياء المناسبات الوطنية على غرار ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، التي رسخت إرادة الشعب الجزائري في مواجهة الحقبات الصعبة وتجاوز الأزمات المفتعلة، التي يحاول من خلالها أعداء الجزائر، زعزعة استقرار الوطن والمساس بمسار تنميته· كما أشادت المجاهدة بوعي مختلف شرائح المجتمع الجزائري وتضامنها الكامل فيما بينها من اجل المصلحة العليا للوطن، مشيرة إلى أنها تلمس بصفة يومية هذا الوعي لدى تلاميذ الثانويات، حيث تلقي من حين لآخر محاضرات حول الثورة التحريرية، وهو ما يؤكد على حد قولها على حرص أبنائنا على الحفاظ على التواصل بين الأجيال، مستدلة في هذا الإطار باستنكار كل فئات المجتمع الجزائري لحذف مقطع من النشيد الوطني "قسما" من كتاب التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي· *