أقام رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة صباح أول أمس بقصر الشعب حفل استقبال بمناسبة الذكرى ال53 لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، تلقى خلاله تهاني الأسرة الثورية وكبار المسؤولين في الدولة ومختلف الفعاليات الوطنية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر· وتكريسا منه للتقليد الحسن في مثل هذه المناسبة التاريخية المباركة، فقد دخل الرئيس بوتفليقة إلى القاعة الرئيسية لقصر الشعب مرفوقا بالقادة الثلاثة الذين حكموا البلاد في فترة سابقة، وهم الرؤساء أحمد بن بلة والشاذلي بن جديد ورئيس المجلس الأعلى للدولة السيد علي كافي، ليجدد بذلك رسالة التلاحم والتكافل التي مافتئ يدعو إليها منذ أن أعلن عن مسعاه النبيل في المصالحة الوطنية، التي أصبحت اليوم واقعا تعيش الجزائري في رحابه· أما الرسالة الأخرى التي حملها حفل قصر الشعب فكانت للتأكيد على التواصل بين الأجيال والأطياف المتعددة التي تعتز وتفتخر بها الجزائر، فقد حضرت الوجوه التي فجرت الثورة التحريرية الخالدة من مجاهدين ومجاهدات يتقدمهم أعضاء من مجموعة ال22، وحضر إلى جانبها فئة الشباب الذين صنعوا ولازالوا يصنعون مجد هذا الوطن في مختلف النشطات والمجالات، منها الرياضية والثقافية والفنية، وبين هذا وذاك كانت المناسبة جامعة بين الشخصيات الحكومية وقيادات وممثلي الأحزاب والتشكيلات السياسية، والتنظيمات الاجتماعية· كما حضر الحفل أيضا ضباط سامون في الجيش الوطني الشعبي إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر، وكانت المناسبة فرصة لتجديد العرفان للرئيس عبد العزيز بوتفليقة نظير الجهود الكبيرة التي يبذلها في سبيل الرقي بالوطن في مختلف الجوانب وإعلائه إلى مصاف الدول المتقدمة، مع حرصه على الوفاء الدائم لتضحيات شهداء الجزائر ورسالتهم الخالدة التي يجسدها الفاتح نوفمبر· كما أنه ولأول مرة يحضر محامي الثورة جاك فرجيس حفل استقبال رسمي بمناسبة ثورة نوفمبر، وهو الذي كان من أشد المدافعين عن المجاهدين والقضية الجزائرية عموما· وبالمناسبة فقد توجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الساعة الأولى من نهار أول أمس إلى مقام الشهيد، حيث وضع إكليلا من الزهور وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة، وكان خلالها مرفوقا برئيسي غرفتي البرلمان السيدين عبد القادر بن صالح وعبد العزيز زياري ورئيس الحكومة السيد عبد العزيز بلخادم والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني السيد عبد المالك قنايزية، إضافة إلى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اللواء أحمد قايد صالح ورئيس المجلس الدستوري السيد بوعلام بسايح وأعضاء من الطاقم الحكومي· *