طالب سكان الحي القصديري ''جنان حسان'' المتواجد ببلدية وادي قريش بالعاصمة، بتدخل والي العاصمة لانتشالهم من الوضعية التي يعيشونها منذ أكثر من 30 سنة دون تدخل السلطات المحلية. التي رفضت ترحيلهم بحجة أنهم سكان غير شرعيين. وفي هذا الصدد قال بعض السكان في لقاء مع ''المساء'' أنهم يعانون الأمرين جراء الأوضاع الاجتماعية والمعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها منذ سنة ,1980 تاريخ انتقالهم الى هذا الحي القصديري الذي تنعدم به أدنى ضروريات الحياة، فلا ماء ولا قنوات الصرف الصحي، أما الكهرباء فقد اضطروا لقرصنتها من الأعمدة المجاورة أو المناطق الأخرى بطرق عشوائية أصبحت تشكل خطرا على حياتهم. وأضاف محدثونا أن الحي يتحول في الشتاء الى برك مائية ممزوجة بالأوحال بالنظر إلى عدم وجود بالوعات ولا قنوات الصرف الصحي، ما يتسبب في تراكم الأوحال والمياه الراكدة التي غالبا ما تتسرب إلى داخل المنازل فتحولها إلى مسابيح طبيعية يصعب اجتيازها، خاصة على الأطفال المتمدرسين الذين يضطرون في الكثير من المرات إلى التغيب عن مقاعد الدراسة، وما زاد الطين بلة يقول سكان المنطقة، انتشار النفايات والقاذورات التي حولت الحي إلى شبه مفرغة عمومية، ما تسبب في انتظار الروائح الكريهة التي أدت إلى ظهور العديد من الأمراض المعدية والتنفسية كالربو والحساسية المفرطة التي أصابت معظم سكان الحي. من جهته، أكد منتخب محلي ببلدية وادي قريش، أن البلدية لا تملك أية صلاحيات تخول لها ترحيل العائلات القاطنة بالحي القصديري المذكور. موضحا أن المجلس الشعبي البلدي سبق وأن رحل العائلات القاطنة بالمنطقة في مرحلتين، غير أن مواطنين آخرين من خارج المنطقة قاموا باحتلال الأكواخ والعيش فيها مجددا، وقد تم إحصاء السكان من خلال جمع الملفات لدراستها مجددا،فيما ستفصل الولاية في قرار ترحيلهم أو طردهم من الحي بصفتهم سكانا غير شرعيين، يقول ذات المتحدث