قامت السلطات المحلية لبلدية واد قريش باتخاذ إجراءات عملية بهدف تحويل موقع البرنامج السكني المقرر لفائدة سكان فونتان فراش الى بلدية درارية بالعاصمة بعدما رفضت العائلات المشروع الذي كان من المفروض إنجازه بوادي قريش. وحسب ما أكده رئيس بلدية واد قريش في تصريح ل»المساء« فإن العائلات المعنية والبالغ عددها 180 عائلة قد رفضت القرار الذي اتخذه المجلس البلدي في العهدة السابقة والذي يقضي بإجاز 18 سكنا اجتماعيا تساهميا بمساحة سوق فونتان فراش القديم، الذي تم تهديمه وذلك بعد تدهور وضعية السكنات المتواجدة بنفس الحي، والذي يعود إنجازه إلى سنة 1960 مثلما أضاف نفس المصدر، حيث يعد هذا الحي من أقدم الأحياء القصديرية ببلدية واد قريش. وقد أرجع بعض سكان هذا الحي سبب رفضهم للمشروع الذي كان سينجز بالمنطقة الى الشروط التعجيزية التي تحددها عملية الاستفادة من هذه الشقق بصيغة التساهمي، خاصة وأنهم مجبرون على دفع قيمة ثمانين مليون سنتيم كمستحقات الشطر الأول، فيما يبقى المبلغ المحدد في الشطر الثاني أكبر بكثير في الوقت الذي يعاني فيه أغلبية سكان الحي من ظروف اجتماعية نتيجة محدودية دخلهم الشهري، فيما رفض بعض السكان البقاء بنفس المنطقة كما أكدوا في أكثر من مناسبة، الأمر الذي جعل السلطات المحلية تتخذ إجراءات لتحويل وجهة هؤلاء السكان من وادي قريش الى بلدية درارية بالعاصمة، حيث تجري حاليا عملية دراسة الملفات فيما ستتكفل الوكالة العقارية لولاية الجزائر بعملية إنجاز المشروع.