عبر سكان بلدية براقي عن ارتياحهم الكبير جراء العملية الكبيرة التي قامت بها مصالح الأمن ممثلة في إجهاض مواجهة خطيرة أكيدة بين حيين كبيرين ببلدية براقي بعد عمل استخباراتي مكثف وناجح استمر لأزيد من 15 يوما وأفضى إلى تجنيب المنطقة انزلاقا أمنيا خطيرا تم التحضير له من طرف عدد من الشباب من ذوي السوابق العدلية والذين لا تتعدى أعمارهم ال25 سنة وقد تم توقيف سبعة أشخاص من المتورطين والمحرضين للعملية واسترجعت كمية هامة من الأسلحة البيضاء والبنزين فيما يتواجد أربعة أشخاص آخرين في حالة فرار وبعد أسابيع من الانتظار والتوقع والتخوف من نشوب معركة بين أحياء بلدية براقي تنفس سكان حي 1600مسكن وسكان حي موني وكل أحياء دائرة براقي أخيرا الصعداء بعد ان بلغتهم أخبار المعركة المتوقعة بين الحيين والتي أثارت مخاوف كبيرة وسط السكان والعائلات التي أعربت عن ارتياحها من النتائج التي توصل إليها رجال الأمن الذين جنبوا المنطقة كارثة حقيقية. وكانت مصالح الأمن وعلى اثر عمل استخباراتي قد نجحت في إحباط صراع بين الحيين المذكورين تم التحضير له منذ عدة أسابيع وتم تجهيز كميات من الأسلحة البيضاء الخطيرة والمولوتوف ومقذوفات ضوئية متطورة إلى جانب بندقيات صيد بحرية كانت ستستعمل في هذه المواجهة بما سيخلف نتائج وخيمة لو لا فطنة مصالح الأمن التي جنبت بلدية براقي كارثة حقيقية على غرار الأحداث الخطيرة المسجلة منذ بداية العام بكل من باب الوادي وبئر توتة وكذا تسالة المرجة. وحسب المكلف بالاتصال بخلية الأمن والعلاقات العامة بأمن ولاية الجزائر في تصريح ل''المساء'' فقد قامت مصالح الأمن مساء يوم السبت الماضي وفي حدود الساعة الخامسة مساء من تطويق الحيين وعزلهما من خلال توفير دعم امني كبير مكنهم من إلقاء القبض على العناصر المشتبه فيهم والمتورطين بحسب التحقيقات في عملية شحن الشباب وتحريضهم على الشجار والإخلال بالنظام العام وعددهم سبعة أشخاص أغلبهم من المسبوقين قضائيا ولا تتعدى أعمارهم ال25 سنة، وقد كانت عملية القبض على المتورطين صعبة وعنيفة، حيث استعمل الشباب القوة مع مصالح الأمن، علما ان أربعة متورطين لا زالوا في حالة فرار غير ان هويتهم معروفة لدى الشرطة. واسترجعت هذه المصالح كميات من الأسلحة أهمها 5 زجاجات معبأة ومهيأة للتفجير ''كوكتال مولوتوف''، 8 زجاجات فارغة للاستعمال ذاته إلى جانب كمية معتبرة من البنزين الممتاز بالإضافة إلى مقذوفات ضوئية خاصة من الحجم الكبير و5 أخرى من الحجم الصغير والتي تستعمل من قبل البحارة والبواخر الكبيرة وتحدث هذه المقذوفات ضوءا كبيرا ودخانا يعيق تدخل مصالح الأمن في حال تدخلها لفك الشجار إلى جانب العثور على بندقية صيد بحرية قاتلة، تضاف إلى هذه الممنوعات أسلحة بيضاء منها 8 سيوف مصنعة، 4 قضبان حديدية، 3 قضبان خشبية و12 قطعة من القماش هيئت لاستعمالها داخل الزجاجات الحارقة.