أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم أول أمس بالجزائر العاصمة، على ضرورة تحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص في تجسيد البرنامج الخماسي الرئاسي 2010-,2014 داعيا في السياق نفسه كافة رجال الأعمال التابعين للجبهة، إلى المساهمة الفعالة في إنجاح هذا البرنامج الطموح على أرض الواقع. وأوضح السيد بلخادم في كلمة ألقاها في ندوة عقدتها اللجنة المركزية للحزب بالمقر الوطني بحيدرة، حول مساهمة رجال الأعمال في إنجاز برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للخماسي الجاري، أهمية التعاون والتكامل بين المؤسسات الإقتصادية للقطاعين الوطني العام والخاص، معتبرا ذلك نهجا يرمي لبناء الجزائر من خلال تشجيع شريحة الشباب على خلق المؤسسات الإقتصادية المنتجة للقيمة المضافة ومناصب الشغل. وأضاف بلخادم، أن تحقيق الأهداف الاستراتيجية الكبرى المسطرة في إطار هذا البرنامج الخماسي، يكون بالإعتماد على الطاقات الوطنية في تنفيذ المشاريع التنموية المبرمجة في مختلف القطاعات، مشيرا في السياق إلى أولوية المؤسسات والمقاولات الوطنية في التكفل بإنجاز هذه المشاريع. وقال الأمين العام للأفلان، ''أن برنامج رئيس الجمهورية للتنمية 2010-,2014 يرمي بالأساس لنقل الجزائر من دولة سائرة في طريق النمو إلى دولة صاعدة في مصاف الدول المتقدمة''، مضيفا أن من بين أهدافه الهامة هو الإهتمام بمحاور ومجالات ذات صلة بالتنمية البشرية واستحداث المؤسسات التعليمية والجامعات عبر ولايات الوطن. وذكّر المسؤول الأول عن الحزب بمختلف البرامج التنموية التي سطرتها الحكومة منذ سنة ,2000 والهادفة في مجملها إلى تحقيق التنمية الشاملة في ربوع الوطن. وبخصوص الأوضاع الداخلية التي تعيشها جبهة التحرير الوطني، أوضح عبد العزيز بلخادم أن لجنة الإنضباط المركزية للحزب التي وصفها بالحرة والمستقلة، ستقدم تقريرها فور الانتهاء من عملها، مذكرا بأن الحزب قد قرر شهر أكتوبر المنصرم تفعيل دور هذه اللجنة، قصد الشروع الفوري في البحث في ملفات وسلوكات القياديين، الذين أخلوا حسبه بقواعد الانضباط الحزبي. ومن جهته، أكد المكلف بأمانة قطاع الأعمال والإتحادات المهنية في جبهة التحرير الوطني السيد مختار فيلالي، أن نادي رجال الأعمال حديث النشأة ستكون من بين مهامه الأساسية الجمع بين الإطارات العلمية وأصحاب المال والأعمال والمقاولين، لتشجيعهم على الاستثمار في القطاعات الحساسة، التي ينتظر منها تحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة. وقد عرفت أشغال الندوة التي كان عنوانها ''الأمل في المستقبل''، تنشيط محاضرتين من طرف عدة أساتذة وباحثين حول حتمية عصرنة وتطوير المؤسسة الإقتصادية الجزائرية، وكذا التنمية البشرية من خلال المخطط الخماسي للتنمية 2010-.2014 كما كانت الندوة منبرا لأعضاء المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، للتعبير عن أسفهم الشديد إزاء ما اقترفته الشرطة المغربية من قتل واضطهاد في حق الصحراويين بالأراضي المحتلة، مجددين دعوتهم للدول والقوى الحية والمنظمات الأممية لدعم حق الشعب الصحراوي والفلسطيني في تقرير المصير وبناء وطنهم، والتنديد بهذه الممارسات الغير الإنسانية المنافية لكل المواثيق والنصوص الدولية.