أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن المخطط الخماسي للفترة 2010-2014 يهدف إلى تحقيق مطالب المجتمع وتوفير عنصر النهوض باقتصاد وطني عصري وقوي ومتنوع، مشيرا إلى أن حجم ونوعية الاستثمارات تساهم في تنمية مستدامة تراعي التوازن بين مختلف جهات الوطن واستفادة جميع فئات المواطنين من العائد الاقتصادي الاجتماعي، داعيا المناضلين إلى التعبئة والتجند للمساهمة في إنجاز هذا المخطط. أوضح بلخادم خلال افتتاحه أمس لأشغال الجامعة الصيفية لحزب جبهة التحرير الوطني بمستغانم أن برنامج الاستثمارات العمومية يهدف إلى تحقيق مطالب المجتمع وتوفير عناصر النهوض باقتصاد وطني عصري وقوي ومتنوع، مؤكدا أن حجم ومجالات ونوعية الاستثمارات وانتشارها عبر الزمان والمكان غايتها تلبية حاجيات المواطن وتوفير الشروط الأساسية التي تمكن البلاد من التحكم في اقتصادها وتعزيز قدراتها التنموية من خلال تنمية مستدامة تراعي التوازن بين مختلف جهات الوطن وتأخذ بعين الاعتبار استفادة جميع فئات المواطنين من العائد الاقتصادي الاجتماعي، مشددا على أن ذلك يأتي من خلال الحرص على تحقيق الفعالية الاقتصادية ونجاعة المردودية. وأمام أكثر من 2200 مشارك في أشغال الجامعة الصيفية، أكد أمين عام الأفلان أن الحزب دأب على تخصيص محور واحد في جامعاته الصيفية الفارطة تدور حوله المحاضرات وتركز عليه الورشات، فإن هذه الطبعة من التظاهرة الفكرية اختارت أن يكون موضوعها، موضوع الساعة وهو المخطط الخماسي الثاني لرئيس الجمهورية، والذي جاء من حيث التمويل ومن حيث الأهداف المسطرة، مضاعفا بالمقارنة مع المخطط الأول، مضيفا أنه يحمل في طياته ما يبشر بالقضاء على الكثير من مظاهر النقص والتخلف ويفتح الباب أمام الجزائريات والجزائريين لولوج مرحلة الإنتاج النوعي والمنافسة الشريفة، بتوفر الإنسان المتعلم القادر والهياكل الأساسية في البنية التحتية التي تمكن من الأداءات الاقتصادية والخدمية، ذات النوعية التنافسية العالية. وفي ذات السياق، أشار بلخادم إلى أن الجامعة الصيفية فرصة لتنظيم وإنجاز نشاط حزبي وعمل سياسي، يعبران عن مكانة حزب جبهة التحرير الوطني ودوره ومهامه في التكفل بمطامح الشعب ومتطلبات الاقتصاد الوطني، ضمن الرؤية الشاملة والطموحات المبلورة في البرنامج الرئاسي والمحددة في المخطط الخماسي، مذكرا بأت الإعمار الوطني المندرج ضمن عملية التقويم الوطني الشامل، كانت بدايته ببرنامج دعم الإنعاش الاقتصادي الذي تم تعميقه وتوسيعه وتعزيزه ببرنامج المخطط الخماسي الأول وكذا البرامج الخاصة لصالح ولايات الهضاب العليا والجنوب. وفيما يتعلق بأهداف البرنامج الخماسي والخطة المتميزة برؤية منسجمة تراعي التناسق والتكامل بين قطاعات الاستثمار المختلفة في إطار منهجية تخطيط مرنة تتيح التكيف والتأقلم والاستجابة،أكد بلخادم أنها ترمي لتغيير الظروف المادية والمالية والميدانية، مضيفا أنها تسعى مكونات رؤية برنامج الاستثمارات العمومية إلى الالتزام بتحقيق مطالب المجتمع وتوفير عناصر النهوض بالاقتصاد وطني، مذكرا بن برنامج الإنعاش الاقتصادي والمخطط الخماسي الأول قد عرفا تدخلا كثيفا نوعا ما للشركات والمؤسسات الأجنبية، وهو أمر حتمته الضغوطات الاجتماعية الناجمة عن التأخر الحاصل خلال عقد من الزمن، وبالنظر إلى ضخامة بعض المشاريع وضعف الخبرة الوطنية، قال بلخادم إن المخطط الخماسي الحالي سيشهد إدخال المؤسسات الوطنية العمومية والخاصة في الدائرة الاقتصادية واستفادتها من حصص في الصفقات والمشاريع، وهو ما تجسد فعلا من خلال تعديل قانون الصفقات العمومية، هذا فضلا عن التدابير الحمائية المتخذة والتي تضمن هوامش للمؤسسات الجزائرية، موازاة مع عمليات الدعم والمرافقة وتسهيل الوصول إلى التمويل البنكي. وأعرب بلخادم عن ثقته في أن المكاسب المحققة من خلال مخططات الإنعاش ودعم النمو كبيرة ولا يمكن لأحد إنكارها، داعيا إلى التفكير في آليات وشروط الانتقال من وضع يتطلب التركيز على الإنفاق العمومي كدافع ومحفز للنمو إلى دور أكثر فعالية للمؤسسة المنتجة سواء كانت عمومية أو خاصة لتكون هي الأخرى أهم فاعل ومحفز للنمو. ودعا بلخادم مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني والمنتخبين في مختلف المواقع وعلى جميع المستويات وكل الإرادات إلى التعبئة والتجند للمساهمة والمساعدة في إنجاز هذا المخطط، الذي قال عنه »إنه سيكون بصفة أكيدة، بداية إقلاع حقيقي سواء من حيث تلبية حاجة المواطن إلى التكوين والصحة والرفاه والعيش الكريم، أو الإقلاع الاقتصادي الذي يحرر إرادتنا الوطنية من التبعية للمحروقات«.