طالبت السلطات المحلية لولاية تيزي وزو الحكومة بتدعيمها بميزانية إضافية قدرها 9 ملايير دج هذه السنة، لتمكينها من دفع عجلة التنمية بالولاية التي تعرف قفزة نوعية بالنظر إلى المشاريع التنموية المختلفة التي استفادت منها والتي انطلق بعضها، فيما تجري الدراسات بشأن البعض الآخر. وأكد السيد الوالي في تدخله في افتتاح اليومين المخصصين لدراسة ومناقشة قطاعات الري، السياحة وموسم الاصطياف أن هذا الغلاف المالي سيمكن من الاستجابة لانشغالات المواطنين الذين يطالبون باستمرار السلطات بتدعيم مناطقهم بمشاريع تنموية مختلفة، كما سيسمح بالاهتمام بمناطق التوسع السياحي وتهيئة الموجود منها إضافة إلى العمل على إنشاء مناطق أخرى جديدة رصد لها غلاف مالي بقيمة 104 مليار سنتيم. وينتظر كذلك انجاز جامعة جديدة بالقطب الجامعي تامدة التي تتطلب 96 مليار سنتيم وتتربع على مساحة قدرها 32 هكتارا. وأشار السيد الوالي إلى مشروع تدعيم عاصمة الولاية بحظائر للسيارات ذات طوابق من شأنها أن تخلص المنطقة من التوقف العشوائي أواتخاذ الأرصفة كأماكن للتوقف وعرقلة حركة الراجلين زيادة على الفوضى والازدحام بوسط المدينة. كما ذكر المسؤول الأول بالولاية بالمشاريع الكبرى التي حظيت بها الولاية منها تحويل مياه سد تاقسبت إلى المناطق الشمالية للولاية والذي تجري الأشغال به قدم وساق خاصة مع قدوم موسم الاصطياف الذي يعمل المسؤولون بالولاية على توفير كل الظروف لاستقطاب أكثر عدد ممكن من المصطافين وبلوغ 3 ملايين مصطاف والعودة بالمنطقة إلى السنوات الذهبية التي كانت فيها الولاية تحتل المراتب الأولى من حيث عدد الزوار والمصطافين. كما أشار المتحدث إلى تحويل مياه سد تاكوديت اوسردون التابع لولاية البويرة إلى المناطق الجنوبية للولاية التي تعاني العطش منذ ما يزيد عن 13 سنة في بعض المناطق وذلك قبل 30 جوان المقبل. وفيما يخص المشروع الكبير الذي انطلقت أشغال انجازه مؤخرا والمتمثل في ملعب بوخلفة بسعة 50 ألف مكان وغيرها من المشاريع، أوضح أنه هناك الكثير من العمل في انتظارنا ما يستدعي التعاون والتنسيق بين القطاعات، خاصة وأن كل الظروف متوفرة بما فيها عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة. وذكر السيد الوالي بالمجهودات المبذولة في إطار تحسين المظهر العمراني لعاصمة الولاية وبلدياتها ال 67 التي تعرف أشغال التهيئة العمرانية التي رصدت لها ميزانية خاصة من اجل تدعميها بالأرصفة، الإنارة العمومية والمساحات الخضراء وغيرها من الأشغال، مؤكدا على أن التنمية لا تتوقف على قطاع معين فالكل معني بها ومطالب بالعمل وبذل الجهد لتحقيق الهدف الذي يسعى له الجميع داعيا المسؤولين إلى العمل على تجاوز كل العقبات التي تقف حجر عثرة أمام التطور، التقدم وتحقيق التنمية التي يترتب عنها تحسين الإطار المعيشي للمواطن وهو هدف الدولة من خلال تسخيرها لمبالغ مالية ضخمة.