وضعت تسريبات موقع ويكليكس الالكتروني القصر الملكي المغربي في قلب دوامة الأخبار السرية التي أصبحت منذ منتصف الأسبوع الماضي في تناول العام والخاص بعد أن اتهمت برقيات سرية أمريكية مستشارين ومقربين من الملك محمد السادس بتعاطي الرشوة وتقاضي عمولات مقابل الموافقة على أي مشروع استثماري في البلاد. وذكرت صحيفة ''البايس'' الاسبانية أن برقية سرية من القنصلية الأمريكية بمدينة الدارالبيضاء أرسلت إلى الخارجية الأمريكية في ديسمبر من العام الماضي تحت عنوان ''ضغوط القصر تمس القطاع العقاري'' تناولت المعاناة التي راح ضحيتها احد المستثمرين الأجانب الذي كان يأمل في إقامة مشاريع استثمارية في مجال العقار في المغرب ولكنه جوبه بمتاعب وعراقيل لإرغامه على دفع عمولات ورشاوى لمقربين من الملك محمد السادس. وأكدت البرقية أن المرقي عندما اعترض على إشراك شركة عقارية مقرب أصحابها من العائلة الملكية في مشاريعه الضخمة وجد نفسه في دوامة عراقيل إدارية جمة أرغمته على وقف مشاريعه. وأضافت البرقية أن المستثمر الذي لم تذكر هويته ولا جنسيته حصل على الإشارة الخضراء لإقامة مشاريعه بعد أن قام بجولة إلى عدة دول خليجية للترويج للاستثمار في المملكة المغربية. وأكدت البرقية أن القرارات النهائية لأي مشروع في المغرب تعود لثلاثة أشخاص دون سواهم وهم فؤاد عالي الهمة وزير الداخلية المنتدب الأسبق والذي أسس فيما بعد حزب الأصالة والعصرنة ورئيس الديوان الملكي والملك محمد السادس نفسه. وأكد مضمون البرقية أن يد الملك الضاغطة والمصالح التجارية له ولعائلته وبعض المقربين منه موجودة في كل المشاريع العقارية الضخمة في البلاد. وأضافت أن سفيرا أمريكيا سابقا في الرباط والذي بقي على علاقة وثيقة مع القصر الملكي احتج لدى القنصل العام الأمريكي في العاصمة الاقتصادية للمغرب بتعطش مقربين من الملك محمد السادس إلى تعاطي الرشوة وفرض الحصول على عمولات ضخمة مقابل تمرير مشاريع استثمارية في المملكة''.