علمت "المساء" من مصادر موثوقة أن السيد كمال قمار مدير المعهد العالي لتكنولوجيات الرياضة، يكون قد أبعد من منصبه وتم تعيين السيد بلقاضي خليفة له· وقد حاولنا مرارا الاتصال بالمعني ووزارة الشباب والرياضة للوقوف عند أسباب الإقالة المفاجئة، لكن دون جدوى في ظل التزام المعني والوزارة الوصية الصمت·
وكان السيد قمار قد صرح ل "المساء" مؤخرا، أنه قام بوضع استراتيجية طموحة لتفعيل الحركة الرياضية في المعهد باستغلال الإمكانيات المتوفرة على مستواه سواء البشرية منها أو المادية· وتابع محدثنا قائلا: "الهدف الرئيسي التي نرمي إليه هو جعل المعهد مركزا إعداديا رقم واحد للمنتخبات الوطنية والأندية المحلية، وذلك بالنظر إلى ما يتوفر عليه من شروط التحضير العالي بدءا بالإيواء والإطعام، مرورا بميادين وقاعات التدريب، وصولا الى العتاد والوسائل البيداغوجية الحديثة إلى جانب المؤطرين"· وأضاف قمار موضحا أن "المعهد استفاد من غلاف مالي قدره 18 مليار سنتيم، من اجل عمليات الترميم بعد التشققات والتشوهات التي ظهرت على مبانيه بسبب العوامل المناخية وكذا زلزال ماي 2003"· ووصف محدثنا، أن المعهد العالي لتكنولوجيات الرياضة ب"الجوهرة الثمينة" التي تستحق اهتماما كبيرا من قبل القائمين على شؤون الرياضة خصوصا وأنه يتواجد قرب أهم منشأة رياضية في الوطن المتمثلة في مركب محمد بوضياف·ويعد كمال قمار من بين الشخصيات المعروفة في القطاع الرياضي، حيث تقلد عدة مناصب حساسة وهامة على مستوى الإدارة المركزية من بينها مديرا لرياضة النخبة، وساهم بقسط كبير في بلورة السياسة الرياضية الوطنية في الثمانيات والتسعينات، فضلا عن انه كان بطلا في العدو الريفي خلال الستينات والسبعينات·