عرفت نهاية الأسبوع المنصرم، إجراء حركة مفاجئة في بعض مصالح وزارة الشباب والرياضة، ولو أن البداية كانت بالخبر الذي تداول حول نقل مديرة الشباب والرياضة للعاصمة، نزهة شيخاوي إلى ولاية معسكر وتعويضها في ذات المنصب بمدير الشباب والرياضة لولاية غرداية• الأمر لا يتعلق بالتدخل في اصدار مثل هذا القرار من طرف الرجل الأول بمبنى أول ماي، ولكن التساؤلات التي تفرض نفسها مرتبطة أساسا بحساسية منصب مدير الشباب والرياضة لعاصمة الجزائر، فأمور كرة القدم بها متشعبة ومتشابكة، ومع ذلك تمكنت السيدة "شيخاوي" وطاقمها من مواجهة بعض "الانحرافات" أن صحت تسميتها، كذلك لما وقفت في وجه الأزمة الكبيرة التي كادت تعصف بأعرق الأندية الجزائرية "مولودية الجزائر"، عندما التزمت الأطراف المتنازعة بقرار عقد جمعية عامة وتسوية الخلافات العالقة• وفوق ذلك، فقد شهدت العاصمة إعادة فتح العديد من المرافق الرياضية، وبناء أخرى سيستفيد منها لامحالة الشباب• وبالمقابل، فإن خليفتها الذي سيتسلم المهام، العديد من المنشآت بقيت مغلقة في عهده على رأس ديجياس غرداية، والعودة إلى الألعاب المدرسية الأولى عام 2006، قد يكون شاهدا على ذلك، والتساؤل الثاني الذي يفرض نفسه، لما التغيير في هذا الوقت بالذات ؟ وهو ما يرجح أن هناك جماعات ضغط نجحت في الوصول إلى مبتغاها• التغييرات لم تمس مديرية الشباب والرياضة فقط، بل طالت مديرية المساهمات لترقية استثمارات الشباب بالوزارة، حيث أقيل السيد "محيوت" من منصبه وعوض حسب مصادرنا بمدير مكتب مديرية التجارة بورفلة، فهل هذا تغيير برئ أم الأمر يفرض قراءة أخرى بين السطور• وآخر حركة تغييرية مست مديرية الرياضة بالوزارة، حيث خلف "العقيد مترف" مدير الرياضة العسكرية سابقا السيد "نعمان" لينقل الأخير لتولي إدارة المعهد العالي لتكنولوجية الرياضة•