تحتضن ولاية بسكرة في الفترة ما بين 19و22 من الشهر الجاري، فعاليات الصالون السادس للفلاحة الصحراوية والسهوب، تحت شعار ''الصحراء أرض المستقبل'' وبمشاركة 54 عارضا، منهم ثلاثة أجانب. التظاهرة تنظم تحت الرعاية السامية لوزير الفلاحة والتنمية الريفية، حيث أوضح منظموها أمس في ندوة صحفية بيومية ''المجاهد''، أن طبعتها السادسة تختلف عن الطبعات السابقة لاسيما من حيث ارتفاع نسبة المشاركة ب60 بالمائة، علاوة على دعوة دول الساحل الصحراوي التي أعرب ممثلوها عن استعدادهم للمشاركة في هذه التظاهرة قصد تبادل الخبرات والتجارب في مجال الفلاحة الصحراوية. وتجري فعاليات الصالون داخل المركب الرياضي ''العاليا''، ويهدف -مثلما أبرزه منظموه-، إلى حماية الأنظمة الفلاحية المتواجدة بالصحراء، وتشجيع تنمية استعمال الاستثمار في المناطق الصحراوية والسهبية بالتوسيع المنظم للمساحات الفلاحية المتاحة، مع التعريف بالإجراءات التشريعية المحفزة على بلوغ هذه الأهداف. الصالون الذي يشارك فيه الفلاحون والمتعاملون الاقتصاديون، مفتوح أيضا للجمهور، وستشهد فعالياته عروضا للمنتوجات والخدمات التي تجمع المتعاملين الاقتصاديين الناشطة في القطاع الفلاحي. إلى جانب ذلك، ستنظم على هامش العروض محاضرات وورشات متبوعة بنقاش، ينشطها باحثون وجامعيون ومتعاملون من القطاع الفلاحي، وذلك من أجل تبادل المعارف والخبرات في هذا المجال، إضافة إلى أنشطة تحسيسية بين الوسط الفلاحي الصحراوي والجمهور. أما بخصوص مسائل تمويل وتأمين الفلاحة الصحراوية والسهبية، فقد أشار المنظمون إلى مشاركة بنك الفلاحة والتنمية الريفية باعتباره البنك الذي يرافق ويدعم الأنشطة الفلاحية إضافة إلى مشاركة الصندوق التعاضدي للفلاحة. وأكد المنظمون، أن تشجيع الفلاحين والمستثمرين على خوض غمار الفلاحة الصحراوية والسهبية هو خيار استراتيجي للدولة، التي طالما اتخذت تدابير وتحفيزات من أجل النهوض بهذه الفلاحة، مبرزين أن الصحراء والسهوب، تتربع على أسباب نجاح الفلاحة ببلادنا، فهي كما أوضحوا، تحوي المياه الكافية والمساحات الواسعة الصالحة والقابلة للاستصلاح الفلاحي إضافة إلى الضوء، علاوة على أنها المنطقة الأوسع في مساحة بلادنا. وأشار منشطو الندوة الصحفية، أن الراغبين في الاستثمار في الفلاحة الصحراوية، بإمكانهم الاستفادة من التسهيلات التي يقدمها قانون استغلال الأراضي الفلاحية التابعة لأملاك الدولة، حيث يمنح الاستغلال عن طريق الامتياز، حق إقامة شراكة مع فلاحين أو مستثمرين آخرين. وأفاد منظمو الصالون، أن الصحراء معطاءة وتحوي في أحشائها ليس النفط والغاز فقط، بل أفضل الخضر والفواكه أيضا، وبكميات تفوق نظيرتها في الشمال وهذا بشهادة الأجانب الذين يفضلون ذوقها وطعمها لأنها حافظة للصحة ومدعمة لها.