يرى سباح بن يعقوب، مساعد مدرب في الطاقم الفني للحمراوة، أن المباراة أمام اتحاد عنابة كانت الأصعب لفريقه، بسبب عدة عوامل مؤثرة يتمنى زوالها حفاظا على المسيرة الإيجابية لمولودية وهران، المقبلة على مواعيد هامة في جبهتي البطولة والكأس، كما يؤكد ذلك في هذه الدردشة القصيرة مع ''المساء''... بداية، ما هو تعليقك على الانتصار الصعب لفريقكم أمام اتحاد عنابة؟ فعلا، كان انتصارا صعبا، لكنه مستحق بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلها لاعبونا، ليس في هذا اللقاء فحسب، بل طيلة الأسبوع الذي كثفنا فيه عملنا لتنبيه عناصرنا من خطورة فريق عنابة، وكنا على حق لأن مواجهتنا لهذا الفريق أعتبرها الأصعب لحد الآن. لقد افتقدنا للتركيز في الشوط الأول بسبب ما عانيناه طيلة الأسبوع الماضي من بعض المشاكل المتعلقة بمستحقات اللاعبين والخصومات الإدارية، التي حرمتنا حتى من الفرح بنقطة التعادل الغالية التي جلبناها من سطيف. ماذا عن عقم خط الهجوم الذي لم يسجل أهدافا كثيرة نحن نجتهد على جميع الأصعدة حتى يكون فريقنا في المستوى، وندرك نقائصنا ونحاول تصحيحها تدريجيا، وأرى أن أحد الحلول هو الاستفادة من تدعيم ضروري في ''الميركاتو''، وخصوصا على مستوى خط الهجوم. وماذا عن المغترب واضح، هل نال رضاكم؟ صراحة، نحن بحاجة إلى لاعبين هم في صلب المنافسة حتى يسهل عليهم التأقلم مع فريقنا، وهذا حل وضعناه جانبا. ذكرت الخصومات بين مسيريكم، ألا ترى بأن استمرارها قد يعاكس طموحات النادي تماما؟ نحن لا ننكر الجهود التي تبذلها الإدارة لوضع الفريق في أحسن الظروف، لكن نخشى أن يذهب عملنا هباء منثورا بفعل هذه الخصومات الشخصية التي تطفو إلى السطح من حين لآخر، فحاليا هناك ثلاثة لاعبين لازالوا ينتظرون تسوية مستحقاتهم، وعلى الإدارة الالتفات إليها لحلها نهائيا حفاظا على الدينامكية الجيدة للفريق. هذه الدينامكية ستكون على المحك في تلمسان، فكيف تنظر إلى مواجهتكم القادمة أمام الوداد المحلي؟ هي مباراة ''داربي''، ويجب أن نستعد لها جيدا حتى نخرج منها غانمين، وأتمنى أن نكون في يومنا، وأن تجري هذه المباراة في روح رياضية ويكون الفوز للأحسن فوق أرضية الميدان. وما هو تعليقك على عملية القرعة الخاصة بكأس الجمهورية التي أوقعتكم ضد شباب قسنطينة؟ بالتأكيد ستكون مباراة صعبة، أولا لأنها تدخل في إطار الكأس، وثانيا بسبب قوة المنافس الذي يقود قافلة مجموعته، لا سيما وأنه سيستفيد من عاملي الملعب والجمهور المعروف عنه حضوره بقوة لمتابعة ومناصرة فريقه، وأنا متأكد من أن مباراتنا مع الشباب ستطبعها الروح الرياضية مثلما جرت العادة عندما يلتقي الفريقان. وهل ترى أنكم قادرون على تكرار نفس سيناريو سنة 1996 عندما هزمتم الشباب في عقر داره؟ كان لمولودية وهران خلال سنة 1996 لاعبون كبار رفعوا شأنها وأمتعوا أنصارها وكل الرياضيين في الجزائر، لقد كانوا يشكلون جيلا ذهبيا للمولودية، الآن الأمر يختلف تماما، ففريقنا يضم العديد من اللاعبين الشباب لازالوا في طريق التعلم وكسب الخبرة، لكن ذلك سوف لن يمنعنا من الاستعداد جيدا لمجابهة ''السنافير''، فالمولودية لها تقاليد في جبهة الكأس ويجب الحفاظ عليها. وماذا عن قضيتك أنت، هل تحصلت على الرخصة التي تسمح لك بالجلوس على كرسي الاحتياط؟ لقد وعدتني إدارة فريقنا بأن الحل النهائي لقضيتي سيكون هذا الأسبوع لأتمكن من مساعدة زميلي شريف الوزاني من كرسي الاحتياط في توجيه لاعبينا، وخاصة الشباب منهم كونهم في أمس الحاجة إلى ذلك.