اجتمع أمس مختلف الشركاء في عملية تجسيد الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار في لقاء تحضيري قصد وضع النقاط على الحروف وتحديد مختلف الأطر والميكانيزمات المتخذة في تجسيد المشروع الضخم الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية وتعمل بمعية الأطراف الفاعلة في المجتمع المدني مثل رابطة القلم، جمعية اقرأ، جمعية الاصلاح والارشاد، الكشافة الاسلامية بالتنسيق مع المركز الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار كجهة تقنية· وحسب مصدر من مركز محو الأمية فإن الشركاء المجتمعين أمس بمقر وزارة التربية وبعد نقاش مطول اتفقوا على جملة من النقاط الأساسية والتي من شأنها ضمان ترغيب الفئات غير المتعلمة من الإقبال على نهل العلم، وطمأنة المدرسين القدامى بشأن تسوية وضعيتهم المهنية والمالية· ويضيف مصدر من رابطة القلم لمحو الأمية ل"المساء" ان الهيئة أشادت بتفهم وزير التربية الوطنية السيد أبوبكر بن بوزيد الذي يبذل جهودا معتبرة ويشرف شخصيا على سير انطلاق الاستراتيجية التي تمتد الى سنة 2016 ، وتثمن رابطة القلم توجيهات الوزير بشأن اقتراح كل ما من شأنه ضمان التجسيد الجيد للاستراتيجية التي يتوقف نجاحها على مساعدة المجتمع المدني ودعمه بكل الوسائل المتاحة كي يلعب دوره· ومن المنتظر أن تلتقي الجمعيات المعنية بتجسيد الاستراتيجية وزير التربية الوطنية بعد مرور أسبوعين من اللقاء الأول الذي كان استمع فيه مسؤول المجلس التوجيهي الى انشغالات الشركاء والمشاكل التي تعرقل العملية النبيلة·