أصدرت أمس وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية تقريرا بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة تضمن إحصائيات وأرقاما حول معاناة الاسيرات الفلسطينيات في معتقلات وسجون الاحتلال الإسرائيلي· وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 1967 ولغاية اليوم أكثر من عشرة آلاف مواطنة فلسطينية من بينهن 720 مواطنة اعتقلن خلال انتفاضة الأقصى وما يزال 102 منهن رهن الاعتقال في سجون الاحتلال· وأكدت الوزارة أن سياسة اعتقال الفتيات والنساء واحتجازهن سياسة قديمة بدأت مع بدايات الاحتلال لفلسطين ولم تقتصر على حقبة معينة لكنها تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى سنة 2000· وأضافت أن سياسة اعتقال أمهات وزوجات وأخوات المطلوبين والمعتقلين تصاعدت خلال انتفاضة الأقصى كشكل من أشكال العقاب الجماعي بهدف الضغط على المطلوبين لإجبارهم على تسليم أنفسهم ولإجبار المعتقلين على تقديم الاعترافات وفى أحيان أخرى تم تهديد بعض الأسيرات الأمهات باعتقال أطفالهن للضغط عليهن بهدف انتزاع اعتراف منهن· وتطرق التقرير إلى معاناة الأسيرات لاسيما الأمهات اللواتي يضطررن الى وضع مواليدهن داخل السجون في ظروف صعبة بسبب انعدام الرعاية الطبية لهن· وهي نفس الوضعية التي تطرق إليها مركز الأسرى للدراسات الفلسطيني في بيان أصدره أمس تضمن تشخيصا للظروف المأساوية التي تتخبط فيها الأسيرات الفلسطينيات في معتقلات الاحتلال· وذكر البيان بعض من الإجراءات التعسفية التي تتعرض لها الأسيرات من بينها جلسات التنكيل والتعذيب إضافة إلى اعتقالهن في أماكن غير لائقة دون مراعاة لاحتياجاتهن الخاصة ودون توفر حقوقهن الأساسية التي نصت عليها المواثيق الدولية والإنسان· يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الجمعية الإسرائيلية "عير عميم" عن مخطط إسرائيلى جديد لبناء 393 وحدة سكنية فى مستوطنة "نيفى يعقوب" شمال القدسالمحتلة من خلال إعلان بلدية القدس استيفاء إجراءات مشروع البناء وفقا للقوانين الإسرائيلية· وقال خليل تفكجى مدير دائرة مسح الأراضي في بيت الشرق أن هذا المخطط يندرج فى إطار استمرار النشاطات الإسرائيلية فى مدينة القدسالمحتلة· وأضاف أنه عندما يعلن الجانب الإسرائيلي عن إقامة وتوسيع الوحدات السكنية يركز على توسيع مستوطنات قائمة وبناء مستوطنات جديدة بدليل أن هذه الوحدات السكنية التي تم الإعلان عنها ستكون جزءا من تواصل جغرافي بين مختلف المستوطنات اليهودية·