أشرف أمس قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب بالمدرسة العليا البحرية بتمنتفوست شرق العاصمة على افتتاح الملتقى الثاني حول تقييم مدى تنفيذ نظام ''ال.أم.دي'' على مستوى مؤسسات التكوين العالي للجيش الوطني الشعبي، الذي شرع في تطبيقه منذ ,2008 وتقوم الوصاية المشتركة (وزارة الدفاع ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي) للمرة الثانية بتقييم تطبيقه وتحديد نقاط القوة والضعف للاستفادة من هذا النظام البيداغوجي الذي تفرضه متطلبات التكوين العصري. وقد حضر اللقاء قادة المدارس العسكرية العليا وكذا ممثلي معاهد التعليم العالي والوزارة الوصية، حيث تم تدارس وتحليل نتائج التنفيذ في الجانب البيداغوجي، وقد ألقى ممثلون عن المدارس العسكرية والمدنية عدة محاضرات ومداخلات لشرح مدى تقدم مدارس التكوين في التحكم في زمام هذا النظام الحديث الذي ستتخرج أول دفعة منه نهاية هذه السنة لتعد باكورة القطاع العسكري. وذكر قائد القوات البحرية مالك نسيب في كلمته الافتتاحية أن قيادة الأركان تولي اهتماما كبيرا لهذا النظام لكي يكون نظام التكوين العسكري متجانسا مع المعايير الوطنية والدولية، مشيرا الى الملتقى الأول الذي انعقد بالأكاديمية العسكرية بشرشال يومي 6و7 أفريل الماضي، مؤكدا أنه يهدف إلى رفع الصعوبات البيداغوجية في الميدان. أما مدير تقييم نظام ''أل. أم. دي'' بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي السيد نور الدين بوحنة فاعتبر اللقاء فرصة لمراجعة ما تم بذله من جهود في مجال تطبيق النظام الجديد، واستدراك النقائص، مؤكدا أن ال ''أل، أم. دي'' يعرف منذ تطبيقه نقصا في التأطير، بالنظر الى العدد المتزايد من الطلبة الذي فاق المليون طالب لهذا العام مقابل 74 مؤسسة تعليمية جامعية، إضافة الى 35 مؤسسة أخرى تتمثل في المدارس والمعاهد ذات الصلة. من جهته، أفاد مسؤول خلية الاتصال بقيادة القوات البحرية بالنيابة الرائد محمد قدور أن اللقاء سيكون فرصة أيضا للبدء في التفكير لتحضير إدماج وتطبيق دورة التكوين ''ماستر '' وهو المستوى الثاني من ''أل.أم.دي'' وما يتطلبه من تأطير ووسائل بيداغوجية، إلى جانب البحث عن السبل ووسائل التنشيط والتحسين النوعي لتنفيذ مسار التكوين، مضيفا أن المحاضرات التي سينشطها جامعيون وإطارات من وزارتي الدفاع الوطني والتعليم العالي ستتبع بثلاث ورشات تناقش النقاط المطروحة، منها ورشة نظام تقييم المسار في المؤسسات العسكرية، ورشة الوصاية وكيفيات تطبيق ومرافقة الطلبة الضباط العاملين خلال دورة التكوين الجامعي، وكذا ورشة المحيط اللازم لتنفيذ مسار ''أل. أم. دي'' وما يتضمنه من موارد بشرية وقاعدة مادية. للتذكير؛ فإن الملتقى المذكور يختتم اليوم بتوصيات تصب في إطار تحسين تطبيق نظام ''أل.أم.دي'' في الوسط العسكري، وتأمين تكوين عصري يستجيب للمتطلبات والمعايير المعمول بها.