أكد قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب، أمس، أهمية تطوير أداء آلية التكوين في المؤسسة العسكرية بالنظر إلى الأهمية التي توليها هذه الأخيرة للشق الخاص بالتكوين الجامعي لإطاراتها، من خلال التشديد على ضرورة التقييم المستمر لنظام »أل.أم.دي« على مستوى مؤسسات التكوين العالي بالجيش الشعبي الوطني. شدد قائد القوات البحرية اللواء مالك نسيب أمس على الأولوية التي توليها المؤسسة العسكرية للشق المتعلق بالتكوين الجامعي لإطاراتها من خلال التقييم المستمر لنظام أل.أم.دي الذي قال إنه يجب أن »يتجانس مع المعايير الدولية والتحديات الراهنة«، مؤكدا خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الثاني حول تقييم مدى تنفيذ هذا النظام على مستوى التكوين العالي للجيش الوطني الشعبي بالمدرسة العليا البحرية بتامنفوست، أهمية تطوير أداء آلية التكوين في المؤسسة العسكرية. وتوقف قائد القوات البحرية عند الأهداف المتوخاة من تنظيم الطبعة الثانية من هذا الملتقى الذي يعد تكملة للملتقى الأول الذي جرى شهر أفريل الفارط على مستوى الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال، وعلى رأسها تعميم ديناميكية شاملة لتطوير هذا المسار البيداغوجي الذي تم إدماجه ضمن المؤسسات الجامعية التابعة للجيش الوطني الشعبي ابتداء من سنة 2008، كما يرمي هذا اللقاء أيضا إلى إخضاع نظام »أل.أم.دي« إلى تقييم مستمر، والذي أكد اللواء انعدام ما أسماه نظاما مكتملا ومنتهيا، مشيرا إلى أن كل نظام يتطلب تطويرا وتحسينا دائما وأنه على الرغم من كل الجهود الذي تبذل من طرف السلطات إلا أن الوضع الفعلي لهذا النظام يظهر بعض العراقيل والنقائص التي يتعين إيجاد حل لها واستدراكها. من جهة أخرى، اعتبر قائد القوات البحرية هذا الملتقى »الإطار الملائم للتطرق بكل موضوعية لهذه الإصلاحات الكبرى«، خاصة وأن هذه السنة ستشهد تخرج أول دفعة ضمن نظام »أل.أم.دي« على مستوى مؤسسات التكوين التابعة للجيش الوطني الشعبي، كما أنه ومن بين المرامي الأخرى التي ينطوي عليها هذا الملتقى، يأتي تقييم الأعمال المتخذة على مستوى مختلف هيئات التكوين العالي للجيش الوطني الشعبي على إثر خلاصات وتوصيات الطبعة الأولى، إلى جانب دراسة آفاق تحسين نظام تقييم المتربصين ساري المفعول في مؤسسات التكوين العالي للمنظومة العسكرية. من جهته، أوضح المدير الفرعي المكلف بالوصاية البيداغوجية على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بوحنة عبد الرحمن على هامش الأشغال، أن هذا النظام وككل نظام بيداغوجي ينطوي على بعض النقائص التي تظهر في مرحلة التطبيق، حيث يجري استدراك مكامن الخلل تدريجيا، كما أن من أهم هذه نقائص مسار تطبيق نظام »أل. أم.دي«، نجد مشكل التأطير النوعي خاصة مع وصول عدد الطلبة الجامعيين إلى أزيد من مليون طالب على مستوى ال74 مؤسسة جامعية التابعة لقطاع التعليم العالي و35 مؤسسة تابعة لقطاعات أخرى.