أصدر الشاب هندي ألبوما غنائيا جديدا، ردا على العنصرية التي تنتهجها الحكومة الفرنسية ضد المهاجرين المغاربيين والجزائريين بصفة خاصة، وقد حمل الألبوم الجديد عنوان ''أحبك وأخاف منك''، والذي حاول من خلاله إيصال رسالته إلى الحكومة الفرنسية التي تنتهج سياسة هجرة ومعاملة ''عنصرية'' للمهاجرين الجزائريين، ودعوتهم للعودة إلى بلدهم بسبب الخوف الذي يحاصرهم هناك. وحول هذا الألبوم قال الهندي ''اشتغلت على الألبوم لمدة أربعة أشهر كاملة، ويضم لأول مرة عشر أغنيات من كلماتي وألحاني، ومن إنتاج استديو الصوت الذهبي''. مشيرا إلى أن كل الأغاني مستمدة من الواقع الذي يعيشه الشاب الجزائري. ولم يخف الهندي أسفه على الحالة التي آلت إليها الجالية الجزائرية والمغاربية بصفة عامة في فرنسا وقال : ''عندما كنت في فرنسا أحسست بالإهانة والخوف والعنصرية والفقر الذي يعاني منه أبناؤنا هناك، لهذا قررت أن أنتقد الأوضاع والسياسة المعتمدة من حكومة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأغنية جديدة تدعوهم إلى العودة إلى الجزائر بدل العيش في تلك الظروف المشينة''. وتقول كلمات الأغنية : ''القطار يا أما القطار.. في كل محطة كاين غدار.. شوفي يا أما كي نرجع للدار.. شوفي كيف راهو صايرلي ''. واستلهم الشاب هندي لحن وكلمات الأغنية من المطرب المغربي الدوكالي، قائلا: '' لقد تأثرت كثيرا بلحن وكلمات الأغنية فأردت أن أنسج على شكلها أغنية أحسست أنا الآخر بموضوعها''. واعترف مغني الراي من خلال ألبومه، بأن ''الهجرة غير الشرعية لم تعد حلا للشباب الجزائري، وأن فرنسا المستعمرة سابقا لم تعد بلد الحلم، وأن تحسن الأوضاع في الجزائر يجب أن يحد من ظاهرة الهجرة''. في الوقت نفسه أبدى الشاب هندي تخوفه من مشكلة القرصنة على ألبومه في المغرب؛ حيث يمتلك هناك شعبية كبيرة، ولهذا يقول: ''قررت بيع الألبوم هناك لشركة إنتاج، حتى أتفادى القرصنة التي أثرت كثيرا على مبيعات أشرطتي في وقت سابق''. كما استبعد أن يتم منع الألبوم من التوزيع في فرنسا، لأن ''حرية التعبير والرأي'' مكفولة هناك، وسبق للمغنية ''سعاد ماسي'' أن أصدرت ألبومها الأخير بثلاث لغات عن ''العنصرية'' في فرنسا.