جون ماري لوبان عاد مجددا العنصري جون ماري لوبان رئيس حزب اليمين المتطرف "الجبهة الوطنية الفرنسية" ليؤكد كراهيته للمغاربة بشكل عام والجزائريين بشكل خاص، حيث اعتبر في آخر خرجة عنصرية له أن الغجر في فرنسا ليسوا سوى "الشجرة التي تغطي غابة الأفارقة والأفارقة الشماليين"، داعيا إلى توسيع عملية ترحيل الأجانب من غير الغجر، مع ضرورة التعجيل باعتماد قانون سحب الجنسية من الفرنسيين المنحدرين من أصول أجنبية. وقال لوبان خلال تجمع له مع مناضلي حزبه في سان لوران جنوب شرق فرنسا "إذا كان لا بد من معالجة مسألة اللاأمن المرتبطة بالغجر، علينا ألا ننسى أن مشكلة الغجر الهامشية تخفي وراءها على الأرجح هجرة من نوع آخر". وأضاف أن مسألة الغجر ماهي سوى "الشجرة التي تغطي غابة الأفارقة والأفارقة الشماليين" في إشارة إلى سكان المغرب العربي والمهاجرين الجزائريين بالتحديد، باعتبارهم من أكبر الجاليات الأجنبية في فرنسا، وهو الأمر الذي أثار ضحك مناضلي الجبهة الوطنية الفرنسية الحاضرين في التجمع، مما جعل المتطرف لوبان يعود ليقول "علينا ألا نتصدى للغجر ولا للعرب وللأفارقة بل علينا أن نتصدى لظاهرة الهجرة". ودعا لوبان الحكومة الفرنسية إلى التعجيل باعتماد مشروع قانون سحب الجنسية الفرنسية عن "بعض الفرنسيين" من أصول مهاجرة، وهو القانون الذي يهدد ربع الجزائريين المتجنسين بالجنسية الفرنسية في السنوات العشر الأخيرة بفقدان جنسيتهم، باعتبار أن مشروع قانون سحب الجنسية يخص الذين تحصلوا على الجنسية الفرنسية خلال العشر سنوات الأخيرة، كما دعا المتطرف لوبان ضمنيا خلال كلمته أمام مناضلي حزبه إلى توسع عمليات ترحيل الأجانب لتشمل جنسيات أخرى، مركزا في حديثه على المهاجرين من دول شمال إفريقيا والمغرب العربي بالتحديد والجزائريين بصفة أدق باعتبارهم من أكبر الجاليات المغاربية في فرنسا. وحاول القائد الروحي اليمين المتطرف الفرنسي تبرير موقفه وموقف ساركوزي وحكومته من الفرنسيين المنحدرين من أصول أجنبية، وطريقة التعامل مع المهاجرين والإسلام، وعمليات ترحيل الحكومة الفرنسية لأقليات الغجر، حيث اعتبرها إجراءات أمنية ضرورية لمكافحة الجريمة، مضيفا أن هذه السياسة ضرورية بغض النظر عن صورة الحكومة عند الآخرين حيث قال إن "الحكومات المتعاقبة عاجزة تماما عن قمع الجرائم لأنها ستكون مضطرة إلى اتخاذ إجراءات مشددة ستتهم بسببها بالعنصرية". وتزامنت تصريحات لوبان مع قيام مظاهرات عارمة في عدد من العواصم الأوروبية، وفي جميع المدن الفرنسية شارك فيها مئات الآلاف من الأشخاص، تعبيرا عن احتجاجهم على سياسة الرئيس نيكولا ساركوزي الأمنية ومعالجته لملف المهاجرين المتجنسين بالجنسية الفرنسية من الأجانب. ومن جهة أخرى، ضيّع كل من الرئيس نيكولا ساركوزي ووزيره الأول فرنسوا فايون، نقطتين لكل واحد منهما خلال شهر ديسمبر في بارومتر الثقة حسب مسح لسبر أراء أجراه معهد "سي آس أ" المتخصص في سبر الآراء في فرنسا لصالح جريدة لوباريزيان، حيث خسر كل من ساركوزي ووزيره الأول شعبيتهما بنسبة كبيرة، لعدم وثوق الفرنسيين فيهما بسبب السياسات اللانسانية التي ينتهجانها، حيث حصل ساركوزي على نسبة 32 بالمائة في شهر سبتمبر في بارومتر الثقة مقابل 38 بالمائة لفايون، وهي النسبة الأضعف لساركوزي منذ جوان 2007 .