صرحت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أمس الجمعة بتلمسان أن انطلاقة التظاهرة الدولية المنتظرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ل''2011 ستكون على مرحلتين، الأولى وطنية بمناسبة المولد النبوي الشريف في شهر فبراير، والثانية دولية بمناسبة يوم العلم في 16 أفريل. وأوضحت السيدة تومي خلال تفقدها لمختلف المعالم والمنشآت الثقافية بالولاية أنه في الانطلاقة الأولى ستكون كل الفعاليات الثقافية والفكرية الوطنية الممثلة لكل ولايات الوطن مدعوة بتلمسان للمشاركة في الافتتاح الوطني الذي ستميزه احتفالات خاصة بإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف بتنظيم طقوس وعادات وطنية محضة. وأضافت أن هذه المرحلة ستتواصل بتنظيم أنشطة ثقافية ومعارض وملتقيات فكرية وطنية متنوعة وستعطى الفرصة لأبناء الوطن للمشاركة في فعاليات هذه التظاهرة الكبيرة. أما المرحلة الثانية التي سيعطي إشارة انطلاقها رئيس الجمهورية -تقول السيدة تومي- فستتخذ طابعا دوليا باعتبار أن كل وفود الدول الشقيقة والصديقة تكون حاضرة في هذا الافتتاح الرسمي. وذكرت وزيرة الثقافة في هذا الصدد أنه فضلا عن الدول الإسلامية المعنية بالتظاهرة فإن حوالي 10 دول عظمى قد أبدت رغبتها في المشاركة في التظاهرة مثل الصين والولايات المتحدة وروسيا وإسبانيا. ومن جهة أخرى أعربت السيد تومي عن ارتياحها للتحضيرات التي تجري حاليا على قدم وساق على مستوى كل المنشآت الثقافية والمعالم التاريخية الإسلامية لتكون في الموعد. مشيرة إلى ما لمسته خلال هذه الزيارة ''من عمل دؤوب ومتواصل من طرف مختلف مكاتب الدراسات ومؤسسات الإنجاز الوطنية والمحلية. وقالت السيدة تومي ''إن هذا الارتياح لا يخلو من شيء من القلق لأننا أمام تحد كبير.'' كما قدمت وزيرة الثقافة بالمناسبة الشارة الرسمية التي ستكون رمز التظاهرة. مؤكدة أن الفنان الجزائري ''مراد بوتلة'' هو الذي اقتبس هذا الرمز من بوابة منارة منصورة العتيقة. وفندت السيدة تومي أمام الصحافة ''ادعاءات بعض وسائل الإعلام التي ذكرت بأن الرمز قد سرق من القرويين''. وتفقدت الوزيرة خلال هذه الزيارة المعالم التي شملتها أشغال الترميم وإعادة التأهيل ومواقع المشاريع التي يتم إنجازها لاحتضان التظاهرة الدولية المنتظرة، حيث زارت القصر الثقافي بإمامة ومعهد الدراسات الأندلسية والمكتبة الولائية وأروقة المعارض والمركز الصحافي الدولي قبل عقد جلسة عمل مع السلطات المحلية وإطارات القطاع المشرفين على إنجاز المشاريع.(وأ)