أجمع أعضاء الأمانة الوطنية للمجلس الوطني لمنظمة أبناء الشهداء، أمس الثلاثاء، بالجزائر العاصمة على دعم برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة 2010-2014 الهادف إلى تحقيق لاستقرار وازدهار البلاد من خلال ورشات التنمية الكبرى المفتوحة. وأوضح البيان الختامي للدورة ال34 للمجلس الوطني للمنظمة أهمية مواصلة المساعي لتحقيق برامج النمو والإقلاع الاقتصادي في مختلف المجالات الحيوية، داعيا إلى ضرورة العمل من أجل تحقيق آمال الشعب الجزائري في ظل رسالة ثورة نوفمبر المجيدة التي ضحى من أجلها مليون ونصف المليون من الشهداء. منوها بجهود الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن الأخرى في محاربة شبكات الإرهاب والجريمة وتوفير الأمن والسلامة للمواطن. كما شدد المجلس على ضرورة الصرامة في مواصلة محاربة كل أشكال وأوجه الفساد وصون المال العام مع استثماره في المشاريع التي تعود بالنفع على المجتمع والمواطن بالدرجة الأولى باعتباره أمانة الشهداء المقدسة. مشيدا في هذا السياق بالجهود المبذولة من طرف الدولة لمحاربة الفساد والرشوة لاسيما من خلال قانون الصفقات العمومية. ومن جهة أخرى، طالب المجتمعون في أشغال دورة المجلس الوطني لمنظمة أبناء الشهداء بأهمية متابعة ومراقبة وتطبيق قوانين الجمهورية لإضفاء مصداقية الإجراءات الرامية إلى إنصاف أسر الشهداء وذوي الحقوق من خلال تفعيل مواد قانون المجاهد والشهيد. ومن الناحية التنظيمية، ركز البيان الختامي على واجب تبني استراتيجية بناءة تضم كافة أبناء ومناضلي المنظمة بكافة هياكلها القاعدية، بالإضافة إلى تسطير برنامج وطني يتماشى وطموحات منظمة أبناء الشهداء. وفي سياق أخر، استنكر البيان الختامي للمجلس الوطني للمنظمة المواقف الفرنسية الرافضة للاعتراف بمجازرها المرتكبة في حق الجزائريين وتعويضهم، معتبرا الاعتراف بهذين المطلبين كفيلا بتحقيق علاقات تسودها المساواة والاحترام المتبادل بين الشعبين الجزائري والفرنسي. وبارك بالمناسبة قرارات الحكومة الرامية لعدم الاعتراف بالمنادين بضرورة إرجاع ممتلكات الأقدام السوداء بالجزائر. وعلى الصعيد الدولي انتقد المجلس في بيانه الختامي السياسة المنتهجة من قبل الحكومة المغربية في تعاطيها الشعب الصحراوي القائمة على القمع والهمجية والتعذيب، مجددا دعمه الكامل والثابت لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وفق ما نصت عليه لوائح الأممالمتحدة. كما حث الفصائل الفلسطينية على ضرورة توحيد الصف في مواجهة آلة الدمار الإسرائيلية لرفع الحصار على الشعب الفلسطيني الأعزل وتخفيف معاناته. وللإشارة، واصلت الأمانة العامة للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء أمس أشغالها العادية بمناقشة محاور الدورة ال34 لمجلسها الوطني في جلسة مغلقة، حضرها الأمناء الوطنيون والولائيون من مختلف ولايات الوطن، وخصصت لعرض تقارير لجان التنظيم والإعلام والمالية والشؤون الاجتماعية والاستراتيجية والآفاق المستقبلية للمنظمة ولجنة التشريع والقانون. وشرعت الأمانة العامة للمنظمة منذ أول أمس في تنصيب خمس ورشات عمل رئيسية تتناول كل ما يتعلق بالنظام الداخلي، حيث تم تحديد خارطة نظامية تحكم العمل داخل المنظمة، إضافة إلى مناقشة الاستراتيجية المستقبلية المحددة للعمل السياسي للمنظمة تحسبا للاستحقاقات المقبلة. كما ينتظر البدء في دراسة تراجع الأمانة العامة من خلالها الجوانب القانونية والاجتماعية والاقتصادية الخاصة بإطارات وموظفي المنظمة قصد مواصلة الإجراءات التحفيزية ورفع المستوى المهني. كما ناقشت الأمانة العامة لمنظمة أبناء الشهداء موضوعا آخر ضمن ورشة عمل مغلقة تعلق بتحديد الاستراتيجية الإعلامية الجديدة للمنظمة المرتقب الشروع في تجسيدها مع حلول سنة .2011