أعلنت العديد من المنظمات الوطنية أول أمس بالجزائر العاصمة تقديم دعمها الكامل لترشيح رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية لأفريل 2009 مؤكدين مشاركتهم في تحقيق برنامجه التنموي. وأكدت هذه المنظمات في بيان لها قرأه الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد سعيد عبادو في اجتماع لها "أننا نعلن الرئيس بوتفليقة مرشحنا للانتخابات الرئاسية المقبلة ونؤكد مساندتنا التامة لاستكمال مسار تعزيز التنمية الاقتصادية والازدهار الاجتماعي في كنف جزائر متصالحة في ظل السلم والاستقرار والتطور". وأوضحت هذه المنظمات في بيانها أن موقف هذه المنظمات المساند للرئيس بوتفليقة جاء "اقتناعا منها بالمكاسب التي تحققت بفضل عودة السلم الناتج عن سياسة المصالحة الوطنية والذي تسنى تجسيده بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلها رئيس الجمهورية". واعتبرت المنظمات الوطنية هذه الجهود "عاملا حاسما في التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي والاستقرار الوطني". وسجلت المنظمات ب"ارتياح كبير" تطبيق البرامج "الهامة المتتالية" للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وإعادة البناء المنجز خلال العشر سنوات الماضية و"نتائجها الإيجابية". وأكدت في السياق عن وعيها بضرورة مواصلة "ورشات الإصلاح الهامة التي باشرتها البلاد لاسيما في المجالات الاقتصادية وترقية الرفاهية الاجتماعية والعدالة والمنظومة التربوية الوطنية" مقتنعة ب"وجوب مواصلة مسار التقويم الوطني". كما عبرت هذه المنظمات في بيانها عن "اعتزازها بعودة الجزائر إلى المحافل الدولية وتعزيز مكانتها خلال هذه العشرية والتزاما منها بالمشاركة في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية" معربة عن "ارتياحها في نفس الوقت لمراجعة الدستور". وتتشكل هذه المنظمات التي وقعت على هذا البيان من المنظمة الوطنية للمجاهدين والمنظمتين الوطنيتين لأبناء الشهداء وأبناء المجاهدين إلى جانب الاتحاد العام للعمال الجزائريين وكذا الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين. كما تضم الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات والكشافة الإسلامية الجزائرية والمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب. ووصف السيد سعيد عبادو بالمناسبة موقف هذه المنظمات المساند لترشيح رئيس الجمهورية للانتخابات الرئاسية المقبلة ب"التاريخي والهام"، مشيرا إلى أن هذا الموقف جاء بعد إجراء مشاورات وحوار بين هذه التنظيمات التي شكلت دوما "قوة فاعلة في الساحة السياسية الوطنية". وأكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين في كلمة له أثناء هذا الاجتماع قائلا أن "ما يهمنا هو خدمة الوطن وأن تبقى الجزائر تعيش السلم والاستقرار ومحافظة لمبادئها وقيمها التي ضحى من أجلها الشهداء".