تعيش مديرية الشباب والرياضة لولاية بومرداس منذ مايزيد عن السنة انسدادا بين الإدارة والعمال الذين يتهمون مسؤول القطاع بالإساءة لبعض الإطارات والعمال، حسب ما جاء في بيان تلقته "المساء" من الفرع النقابي لعمال المديرية، وهو ما فندته نفس المسؤولة في اتصال بنا، مقدمة الحلول الكاملة التي قدمتها الإدارة لجملة المطالب، والتي تم صياغتها في بيان تلقينا نسخة منه· وكان أعضاء الفرع النقابي قد اعتصموا مؤخرا إلى جانب بعض عمال مديرية الشباب والرياضة لولاية بومرداس، أمام مقر المديرية تعبيرا عن امتعاضهم من أساليب الادارة الوصية، التي تسببت كما يقولون في حرمان البعض من أدنى الحقوق المهنية والاجتماعية، وتؤكد اللائحة المطلبية التي رفعها المضربون أن الإدارة قطعت كل طرق الحوار مع الشريك الاجتماعي، بل أنها" ظلت تراوغ وتتحايل في إيجاد حلول مناسبة للمطالب المطر وحة"، ووصل الحال ببعض العمال في ظل هذه الظروف المهنية والاجتماعية إلى حد الإصابة ببعض الأمراض العضوية والنفسية· وتتلخص أهم هذه المطالب - حسب البيان - في الاعتذار الصريح عن الشتائم التي تعرض لها العمال وأعضاء الفرع النقابي بمقر المديرية أثناء تأدية نشاطهم النقابي، وكذا إعادة فتح ودراسة جادة لملفات تحويلات العمال والاطارات، مع مراعاة الظروف الاجتماعية والمهنية للعمال، حرصا على مردوديتهم والاداء الجيد داخل المؤسسة، وكذلك المطالبة بالرد على الطعون مع الاشراك الفعلي للجان المتساوية الاعضاء في كل القضايا التي تهم العمال، وغيرها من المطالب الخاصة بالحصول على منحة المردودية في آجالها، وترقية العمال خاصة حاملي الشهادات الجامعية، مع ضرورة فتح أبواب الإدارة في وجه العمال· هذه المطالب التي قال لنا ممثلون عن الفرع النقابي إنها بقيت مجرد حبر على ورق لم تعرف بعد تجسيدا على أرض الواقع رغم أهميتها بسبب تجاهل الإدارة لها، وهو ما تنفيه جملة وتفصيلا السيدة خليلي مديرة الشباب والرياضة لولاية بومرداس في اتصال لها بنا، كما أكدت في بيان تلقينا نسخة منه أن الإدارة قد بادرت منذ تلقيها هذه المطالب في جوان 2007، بإيجاد الحلول لها، وأشارت إلى أن الفرع النقابي يزرع البلبلة في المديرية، حيث أنه "لم يلب دعوة الإدارة لإعادة السير في اللقاءات الثنائية، وذهب إلى المطالبة بعقد جمعية عامة دون لقاء تقييمي"· وترى الادارة المعنية أنها لم ترتكب أي خطأ يستحق الاعتذار، وأن مجمل التحويلات جاءت بعد دراسة مسبقة بناء على طلب أولئك العمال وتمت الموافقة بالإجماع مع تقديم الحجج على ذلك، كما أن الإدارة هي المسؤولة عن حسن سير العمل ولها السلطة التقديرية في ذلك· أما بقية المطالب فقد تمت دراستها نقطة بنقطة وعملت الإدارة على تحقيقها في حدود الإمكانيات المتاحة لها، ودعت الادارة المعنية إلى تقديم الوقائع والادلة على تسببها في مرض بعض العمال ودخولهم المستشفى واستقالة البعض الآخر جراء التعسف ضدهم" وفي انتظار حل هذه المشاكل العالقة التي يراها العمال - حسب ممثليهم - مهمة في سير العمل، ونفي الإدارة التهم الموجهة لها فإن الجو العام بإدارة الشباب والرياضة لولاية بومرداس يبقى مشحونا ومحتقنا إلى إشعار آخر·