ثار أمس جمال ولد عباس وزير الصحة وإصلاح المستشفيات ضد سياسة التسيب واللامبالاة التي وقف عليها خلال زيارته التفقدية لمستشفى أول نوفمبر بوهران، حيث حمل هذا الأخير إدارة المستشفى مسؤولية اختفاء جهازي كاميرا من غرف الجراحة وكذا تلف جهاز سكانير من النوع المتطور تتجاوز قيمته المالية 15مليارا وطالبها بتعويض ما ضاع منها والذي تدفع الخزينة العمومية تبعاته، حيث صرح ولد عباس في هذا المجال قائلا ''الجزائر لم تعد تلك البقرة الحلوب وعلى كل شخص أن يتحمل مسؤولياته كاملة''، للحد من إهدار المال العام وكذا سياسة التسيب واللامبالاة التي أصبحت تميز الكثير من مستشفيات الصحة العمومية. كما أبدى المسؤول الأول على قطاع الصحة امتعاضه الشديد من نقص عدد الأسرة على مستوى مستشفى أول نوفمبر الذي يعاني منذ تأسيسه من جملة من النقائص حالت دون رفع مستوى الخدمات الصحية ودخول جميع المصالح الحساسة والحيوية مجال الخدمة، حيث أثار هذا الصرح الصحي الكثير من الجدل أمام نقص فاعليته رغم ما استهلكه من أموال طائلة وجهت لتجهيزه بأحدث المعدات الطبية التي أسيئ استعمالها على غرار جهاز السكانير الذي لم يوضع بطريقة سليمة ما تسبب في عطبه وتوقفه عن العمل حتى قبل أن يدخل الخدمة. مشددا في هذا الإطار على إدارة المستشفى ضرورة إرغام الممولين على صيانة العتاد وتركيبه تفاديا لأي أخطاء تقنية من شأنها أن تتسبب في إتلاف أجهزة بالملايير.