استفاد مؤخرا القطاع الصحي العمومي من تجهيزات طبية حديثة بهدف رفع الغبن عن كافة المرضى ولمعرفة آخر التطورات عن ما وصل إليه القطاع الصحي العمومي في ظل الإصلاحات وعن ما حققته الوزارة المعنية من زيادة القطاعات الصحية وتحديث الأجهزة الطبية المختلفة الأنواع والتخصصات، اقتربت يومية المواطن من أحد الأخصائيين الجزائريين الشباب في الجراحة العامة والذين حولوا من الخارج وإلى الجزائر العلم والمعرفة في اختصاصهم الطبيب الجراح المختص في الجراحة العامة لعجوزي بلال صاحب العملية الأولى من نوعها في الجزائر على الجهاز الهضمي "لرينكس" عن طريق تقنية السيليوسكوبي بمستشفى اميزور بولاية بجاية أين يزاول عمله مند ثلاثة سنوات مند عودته من فرنسا أين اشتغل بأكبر المستشفيات لمدة تفوق العشر سنوات المواطن : كونك مختصا في الجراحة العامة لمدة تفوق العشر سنوات بفرنسا ثم عدت إلى الجزائر ومارست عملك لمدة ثلاثة سنوات بمستشفى اميزور بولاية بجاية، هل هناك فرق بين مستشفى بفرنسا ومستشفى بالجزائر من حيث الخدمات الطبية والشبه الطبية؟ لعجوزي بلال : نعم بطبيعة الحال هناك فرق كبير جدا في تقديم الخدمات بين مستشفى بفرنسا ومستشفى بالجزائر ، الإشكال ليس في الإمكانيات وإنما في المعاملات وكيفية تقديم الخدمات كل هذا يرجع إلى التربية وثقافة الطبيب أو الممرض ، في الجزائر تلاحظ الإهمال واللامبالاة واللامسؤولية كل هذا يؤدي إلى تهميش المريض، مؤخرا سخرت الدولة كل الإمكانيات وقام الوزير بتجهيز المستشفيات العمومية بأحسن الأجهزة كلفت الوزارة أموال باهضة من بينها أجهزة السكانير إلى جانب أجهزة الأشعة وأجهزة أخرى مختصة في التحاليل الطبية المختلفة والمتنوعة في كافة التخصصات، ولكن رغم هذا نلاحظ عجزا كبيرا على المستوى الطاقم الطبي فيما يخص إرادة استعمال واستغلال هذه الأجهزة المتطورة وبقيت بدون استعمالها واستغلالها مما جلب سخط الوزير جمال ولد عباس مؤخرا خلال خرجته وزيارته الميدانية إلى بعض القطاعات الصحية العمومية وما لاحظه على الشاشة الخاص والعام ، أن في أحد المستشفيات مجهزة بجهاز السكانير لم يتم استعماله وتشغيله لأسباب مجهولة، وكان قد أكد وزير الصحة جمال ولد عباس الذي أشاطره الرأي على معاقبة وردع كل من يقوم بتخريب الأجهزة وعدم استعمالها واستغلالها بالكيفية المطلوبة بغرض التخفيف من معاناة المواطنين
المواطن : مشاريع هامة بقطاع الصحة شرع في إنجازها وتحقيقها من بينها زيادة القطاعات الصحية عبر الولايات وتأهيل القطاعات الموجودة لتكون أوسع استيعابا للمتطلبات الصحية للمواطنين، وتجهيز أغلب المستشفيات بأجهزة حديثة من بينها أجهزة السكانير وأجهزة أخرى، هل كل هذا لعب دورا في رفع الغبن عن المواطنين المرضى؟ لعجوزي بلال: نعم هناك مشاريع كبرى في القطاع الصحي شرع في تنفيذها ومنها ما تم تحقيقه وهناك نية كبيرة في إصلاح القطاع من قبل وزير الصحة جمال ولد عباس الذي أكد مرارا وتكرارا خلال زيارته الميدانية إلى بعض القطاعات الصحية العمومية على ضرورة استعمال الأجهزة الحديثة التي تزودت بها المستشفيات العمومية للتقليل من الوفيات والتخفيف عن المرضى ، إذن لابد من وضع إستراتيجية وسياسة وقوانين تنص على معاقبة كل مهمل ومراقبة الطاقم الطبي والشبه الطبي فيما يخص عدم استعمال هذه الأجهزة والمراد من وراء ذلك توجيه المواطنين إلى الخواص الذي يكلف المواطنين الكثير ومن لم يستطيع أن يدفع فاتورة العلاج فمصيره الموت المواطن : نداء أخير توجهه إلى السلطات المعنية؟
لعجوزي بلال: اشكر الوزارة وعلى رأسها الوزير جمال ولد عباس على المجهودات الجبارة وأتوجه بنداء إلى السلطات المعنية أن تضع آليات وسياسة وإستراتيجية تعاقب كل من لا يطبق وينفذ أوامر الوزير فيما يخص استغلال واستعمال الأجهزة الطبية الحديثة التي كلفت الدولة أموالا كبيرة بغرض إصلاح القطاع العمومي الصحي في الجزائر وتكثيف الزيارات الفجائية إلى المستشفيات والقطاعات الصحية العمومية لسيرورة العمل على أحسن وجه وإعطاء صورة جميلة للقطاع الصحي في الجزائر.