أكد المدير العام لمؤسسة البث الاذاعي والتلفزي السيد عبد المالك حويو أول أمس الخميس بسطيف أن معدل التغطية بشبكة البث التلفزي الرقمي ستبلغ نسبة 95 بالمائة نهاية .2014 وأضاف المسؤول أن ال5 بالمائة المتبقية سيتم تغطيتها عن طريق القمر الصناعي (الساتل) مشيرا إلى الحصول على تجهيزات خاصة بالتلفزيون الرقمي الأرضي بالنسبة ل93 موقعا. وأكد السيد حويو أن مشروع التلفزيون الرقمي الأرضي دخل مرحلته العملية منذ 2010 على مستوى 7 مواقع للبث، تقع بالمنطقة الشمالية للبلاد وتطلب تسخير أزيد من 4 ملايير دينار، معلنا عن تشغيل 9 أجهزة إرسال ''في نهاية .''2011 وأضاف المدير العام لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي على هامش تنظيم يوم دراسي حول البث الرقمي والصناعة الذي افتتح اليوم بحضور وزيري الاتصال والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال احتضنه معهد التكوين المهني بسطيف، أن اقتناء مزيل الشفرة ''لا يكون مكلفا بالنسبة للمستعمل''. وأكد نفس المسؤول أن تطبيق تقنية رقمنة التلفزيون ستعطي ''نفسا جديدا'' لمضمون البرامج التلفزيونية التي ستكون مدعوة للتكيف مع متطلبات عهد الرقمنة. وأكد السيد حويو كذلك أن تنظيم هذا النوع من اللقاءات يهدف إلى تحسيس مسؤولي المؤسسة العمومية للتلفزيون بضرورة تنويع البرامج المقترحة التي يجب أن تكون في مستوى حجم الاستثمارات المبذولة من طرف الدولة. وأضاف المدير العام لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي أن إشراك وإقحام الأداة الصناعية الوطنية في ديناميكية الحقل السمعي البصري تبقى في هذا السياق ''ضرورية''، موضحا أنه ''حان الوقت لبناء صناعة وطنية قادرة على التكفل بتكنولوجية التلفزيون الرقمي الأرضي''. وناقش المشاركون خلال هذا اللقاء الذي شارك فيه أيضا المديرون العامون لكل من المؤسسة الوطنية للتلفزيون والمؤسسة الوطنية للإذاعة وممثلين عن مختلف المؤسسات الصناعية، فضلا عن جامعيين بإسهاب مسألة اختيار المعايير المتعلقة بتجسيد هذا المشروع الرقمي مقارنة بالسعر الذي سيدفعه المستعمل. وباعتباره ''أداة حقيقية للسيادة الوطنية'' فإن التلفزيون الرقمي الأرضي سيكون بمثابة ''دعامة مريحة'' خلال أي انفتاح على المجال السمعي البصري الوطني. واستبعد مسؤولو التلفزيون خطر القرصنة المعلوماتية التي قد تصيب تشغيل تكنولوجية التلفزيون الرقمي الأرضي مطمأنين بوجود ''حراسة أمنية عالية'' لمواجهة أي طارئ من هذا النوع. وأكد السيد حويو من جهة أخرى أن تشغيل إذاعة رقمية أرضية يبقى مرهونا ''بإزالة تامة للتلفزيون التماثلي'' موضحا أنه من ''الآن إلى غاية جانفي ''2011 فإن 25 محطة ستستعمل نظام الإذاعة الرقمية. وأفاد في هذا السياق بأن مناقصات تم الإعلان عنها للقيام برقمنة مركز الأرشيف للإذاعة الوطنية.