لم تكن عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة عادية، مع بداية هذه السنة الجديدة ,2011 بمتوسطة صياد علي بانسيغة بنحو 05 كلم جنوب عاصمة الولاية خنشلة، منذ الساعات الأولى لتجمع التلاميذ في فناء المدرسة لتحية العلم الوطني، عمت مظاهر الحزن والاسى مصحوبة بالعويل والبكاء، اثر فقدانهم لزهرة من زهور الجزائر والمتمثلة في ابن المؤسسة واحد نجبائها الذي رحل دون رجعة، بعد تعرضه الى حادث مرور أليم تاركا وراءه فراغا رهيبا لايستطيع ملأه إلا البكاء والايمان بقضاء الله... وقدره فالمرحوم عباسن اسماعيل ذو 14 ربيعا والذي كان يدرس بقسم الثالثة متوسط مات وهو صائم في يوم كان عائدا إلى البيت رفقة زملائه في القسم فرحين بقدوم العام الجديد، الذي لا يعرف اسماعيل ما يخبيء له من توقف لمسيرته التي كان يرى فيها التألق والبروز كشاب طموح يريد اعتلاء أعلى المناصب وخدمة الجزائر، والمؤسسة في يومها الأول كانت في حداد تام فلا أحد استطاع أن يؤدي مهامه. فلا التلاميذ استطاعوا الدخول إلى الاقسام ورؤية مكان اسماعيل شاغرا ولا الاساتذة تمكنوا من مزاولة برامجهم لأن فقدان هذا الابن المتميز قد أفسد عليهم نكهة العام الجديد، مدير المؤسسة السيد عبد الرحمان مسعي صرح أن اسماعيل تلميذ لا يعوض نظرا لخصاله الحميدة وتألقه المميز في دراسته داعيا كل تلاميذ المؤسسة إلى المثابرة والاجتهاد لأنها أحسن هدية تقدم للمرحوم. يذكر أنه ثالث تلميذ نجيب بنفس المؤسسة التربوية يتعرض لحادث مرور مميت بعد التلميذ صكاوي عماد وحشوف .