أدانت الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين التجاوزات المسجلة جراء الأحداث المؤسفة التي صاحبت الاحتجاجات التي عرفتها بعض مناطق الوطن. وحيت في هذا السياق ''روح المسؤولية التي تحلت بها قوات الأمن الوطني وما أبدته من حرص على التحكم في مجرى الأحداث رغم ما أصاب بعض عناصرها من أذى''. وأشارت الأمانة الوطنية في بيان تلقت ''المساء'' امس نسخة منه الى ان اختيار اسلوب السلب والنهب والحاق الاذى بالممتلكات ومنها امتداد يد الاجرام الى اتلاف محتويات متاحف المجاهد في كل من ولايات برج بوعريريج، ميلة والمسيلة والإساءة لرموز الثورة من الشهداء الذين قدموا ارواحهم من اجل تحرير البلاد، هي ممارسات مرفوضة ينبغي ان تواجه بكل حزم وصرامة، على ان يرافق هذا الموقف الجاد دعوة الجهات المسؤولة للمبادرة بتفعيل قنوات الحوار والتواصل مع مختلف الشرائح الاجتماعية خاصة الشباب. وطالبت الاحزاب السياسية والمنظمات الوطنية وجمعيات المجتمع المدني بتحمل مسؤوليتها في النزول الى الميدان والانفتاح على واقعها والسعي لاستقطاب هذه الطاقة الوطنية الهامة، مع الحرص على الاصغاء لانشغالاتها والمساهمة مع الجهات المعنية باقتراح الحلول المناسبة لما يطرح من قضايا ومشاكل والاهتمام بالجانب التربوي وتعزيز الروح الوطنية في تلك الاوساط من اجل تحصينها حتى لا يمكن استغلالها من طرف المغرضين الذين لا يترددون في استغلال أي ظرف متاح لتعكير الاجواء وتوجيه سهامهم للنيل من الجزائر، في محاولة لصرف الانظار عن الاهتمام بالقضايا الكبرى المتصلة بمصير البلاد. وأضاف البيان ان السياق الذي اخذته احداث الشغب التي استهدفت العديد من المؤسسات العمومية والخاصة ''يجعلنا نستخلص ان هناك اوساطا مغرضة داخل وخارج البلاد قد حرصت على استثمار يافطة رفع اسعار بعض المواد الاساسية الواسعة الاستهلاك كغطاء لتحريض مئات الشباب هنا وهناك للإقدام على نهب وتخريب واحراق العشرات من الممتلكات''. واشارت الامانة العامة الى ان مثل هذه الاعمال المدانة في وسائلها ونتائجها لا يمكن ان تشكل اطارا مناسبا لمعالجة القضايا المطروحة التي لا يمكن لأي احد انكار اهميتها وتأثيرها على اداء الافراد والمؤسسات، لا سيما وان البلاد بصدد مواجهة رهانات كبرى تنشد إحداث تنمية وطنية حقيقية تمس كل الميادين على ما يعنيه ذلك من فتح الافاق امام المجتمع لتحقيق تطور منشود وملموس وان المؤشرات الدالة على ذلك تعكسها تلك الاعتمادات الضخمة التي رصدتها الدولة لتنفيذ مشاريع المخطط الخماسي 2010 -.2014 الاتحاد الوطني للتربية يستنكر تخريب المؤسسات التربوية استنكر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين العمليات الاجرامية التي لحقت بالمؤسسات العمومية والخاصة على اثر الاحتجاجات التي شهدتها بعض مناطق الوطن، وأشار في بيانه الى ان هذا التخريب يعود سلبا على المجتمع برمته ومؤسسات الدولة الجزائرية'' رغم قناعتنا بضرورة رفع المطالب والانشغالات والاحتجاج بالطرق السلمية''، وأشاد الاتحاد بالوعي المدني الذي تمتع به المواطنون في بعض الأحياء، حيث دافعوا عن المؤسسات التربوية وجميع الممتلكات العمومية والخاصة، حيث كانوا الحصن المنيع لها. كما وجه نداء لكل موظفي وعمال التربية خاصة الاساتذة في جميع الاطوار لتقديم دروس توعوية للتلاميذ حتى لا يغرر بهم ولا ينجروا وراء هذه العمليات التخريبية التي تطال الممتلكات العمومية والخاصة وتحسيسهم بخطورتها والاثر السلبي الذي ينجم عن ذلك. وطالب السلطات العمومية بفتح ابواب الحوار والمساهمة في بلورة مجتمع مدني واع ومسؤول ومعالجة الوضع الاجتماعي والحفاظ على القدرة الشرائية وضمان العيش الكريم للمواطن وفتح مناصب عمل جديدة لخريجي الجامعات واتخاذ إجراءات عملية لطمأنة النفوس وتهدئة الاوضاع لغلق الباب في وجه الذين يصطادون في المياه العكرة.