جدد وزير التربية السيد بن بوزيد التأكيد على ضرورة ضمان توفير كافة الشروط لتنفيذ البرامج الدراسية في أحسن الظروف ''دون تسرع أو حشو'' قصد تمكين التلاميذ من الاستيعاب الجيد لكافة الدروس المقررة. وطالب الوزير من مفتشي التربية الوطنية تكثيف المتابعة البيداغوجية ومرافقة الأساتذة خصوصا الذين يدرسون الأقسام النهائية مع طمأنة تلاميذ أقسام الامتحانات الرسمية عامة والبكالوريا خاصة، بأنهم لن يمتحنوا إلا في الدروس التي قدمت إليهم فعلا في أقسامهم. وشدد في ندوة جمعته برؤساء الندوات الجهوية والمفتشين المكلفين بالمتابعة البيداغوجية لأقسام الامتحانات النهائية احتضنتها وزارة التربية أول أمس، على ضرورة قيام كل مفتش بضبط الوضعية على مستوى مادته والمقاطعة التي يشرف عليها قصد التكفل بأي تأخر في تنفيذ البرامج وذلك عن طريق وضع مخطط للاستدراك بالتشاور مع الأساتذة ورؤساء المؤسسات وأولياء التلاميذ. ويدخل هذا الاجتماع في إطار عمل المفتشية العامة الجديدة التي تهتم بالمتابعة البيداغوجية والتي تم استحداثها مؤخرا على مستوى الوزارة، علما أن هذه الأخيرة كانت تعمل في السابق بمفتشية واحدة تهتم بالتسيير والمتابعة البيداغوجية في آن واحد حسب ما أفاد به مصدر من الوزارة. وكانت وزارة التربية الوطنية قد طالبت مؤخرا من مفتشيها التأكد من قيام الأساتذة بإنجاز الدروس ''دون حشو أو تسرع'' وإجراء كل الأعمال التطبيقية المقررة في البرامج الدراسية وكذا طمأنة تلاميذ أقسام الامتحانات الرسمية بأن مواضيع الامتحانات لن تخرج عن نطاق الدروس التي قدمت اليهم فعلا في أقسامهم. كما أوكلت للمفتشين أيضا مهمة التأكد من فتح أبواب المؤسسات التربوية بعد الدوام الرسمي للتلاميذ من أجل المراجعة والعمل الجماعي. كما اتخذت وزارة التربية ترقبا لامتحانات نهاية السنة الدراسية الجارية، لاسيما ما تعلق منها بامتحان البكالوريا المقرر تنظيمه يوم 11 جوان القادم عدة اجراءات وتدابير تنظيمية وتربوية حرصا منها على السير الحسن لهذه الامتحانات. ويتعلق الأمر خصوصا بالرفع من مردود النظام التربوي ومن نوعيته من خلال تحقيق نسبة كبيرة من النجاحات في مختلف الامتحانات المدرسية نوعا وكما خاصة في شهادة البكالوريا.