قاد نجم المنتخب الجزائري، الحارس العملاق عبد المالك سلا حجي، ''الخضر''، إلى تحقيق أول انتصار في كأس العالم لكرة اليد 2011 المقامة حاليًا بالسويد. وجاء انتصار أشبال بوشكريو الأول في المونديال على حساب المنتخب الروماني بنتيجة 15/ 14 بعد مباراة مثيرة وندية بين الفريقين... بداية المباراة لم تكن بالمستوى المطلوب، حيث احتاج الفريقان إلى دقيقة كاملة قبل تسجيل أول أهداف المباراة وكان من نصيب اللاعب الدولي الجزائري ''مسعود بركوس'' ليعدل المنتخب الروماني بعد 15 ثانية نتيجة اللقاء عن طريق نجم الفريق وصاحب الأهداف المتميزة اللاعب ''جابريل أوريلي ''، الذي سجل الهدف عن طريق رمية جزائية سبتقها بطاقة صفراء لأحد نجوم ''الخضر'' هشام بودرالي، واستمرت المباراة في مستواها الضعيف في بقية دقائق الشوط الأول، الذي انتهى بتفوق صريح للمنتخب الرومانِي بنتيجة 10/ .8 في الشوط الثاني شهدت المباراة شحا كبيرا في تسجيل الأهداف، حيث ضاعت أغلب الفرص من الفريقين، وذلك بسبب تألق حراس المرمى المتمثلين في الحارس الجزائري المتميز عبد المالك سلاحجي ونظيره الروماني الرائع كاتلين كلوتشي. معظم دقائق الشوط لم تشهد تسجيلا للأهداف، حيث كانت الفترة الزمنية طويلة بين الهدف والهدف الآخر، ولكن الروح الكبيرة التي ظهر بها الفريقان أنست الجماهير المتابعة الأهداف، خاصة على مستوى الدفاع الذي قدم من الطرفين مستوايات عالية جدا. وشهد اللقاء لمسات فنية رائعة من الطرفين، ولم تقتصر المنافسة فقط داخل أرضية الملعب، بل تعدتها لتنتقل إلى المدرجات بين جماهير الفريقين الحاضرة، وبعد صراع طويل خرجت الجماهير الجزائرية فرحة بتفوق جدير لمنتخبها، حيث انتهت المباراة لصالح ''الأفناك'' بنتيجة 15/.14 وعن اللقاء تحدث الناخب الوطني صلاح بوشكريو عبر قناة ''الجزيرة'' قائلا : '' أشكر عبد المالك سلاحجي على الأداء الجيد الذي قدمه أمام المنتخب الروماني، حيث تمكن من صد العديد من الكرات ولم يخيب أملي وامنحه العلامة الكاملة في هذه المباراة''. وأضاف: ''المنتخب الوطني ضيع الكثير من الكرات عن طريق التسديدات العشوائية وكان بإمكاننا التحكم في الكرات أكثر والفوز بفارق نقاط شاسع''. وعن اللقاءات المتبقية ل''الخضر'' قال بوشكريو : ''بقي لنا لقاءان مهمان أمام كل من الدانمارك متصدر المجموعة واستراليا التي تعد خصما عنيدا أيضا، ولابد لنا من انتزاع نقاط الفوز أمام هذين المنتخبين بالإرادة والعزيمة، وأضع ثقة كبيرة في الفريق بصفة عامة وفي عبد المالك سلاحجي بصفة خاصة ''. وسيواجه المنتخب الوطني الجزائري نظيره الدانماركي العملاق الذي يبحث عن التتويج الأول له مساء اليوم على الساعة الثالثة وعشرين دقيقة. ويعد الدانمارك مهد الكرة الصغيرة بلعبه دائما الأدوار الأولى في جميع المنافسات (عالمية أولمبية وأوربية)، إلا أنه لم يتوج باللقب العالمي منذ مشاركته الأولى سنة .1938 ويزين واجهة تتويجات التشكيلة الدانماركية لقب أوربي واحد سنة ,2008 ومن مفارقات هذا الفريق أنه صعد منصة التتويجات مرتين في 19 مشاركة ولكنه لم ينل قط اللقب. واحتل الدانمارك مرة واحدة المركز الثاني كوصيف للمنتخب التشيكوسلوفاكي الذي انهزم أمامه في طبعة ,1967 وفي المرة الثانية سنة 2007 بألمانيا تحصل على المركز الثالث. وكان بإمكان المنتخب الدانماركي اعتلاء منصة التتويج لو استغل عامل استضافته المنافسة سنة ,1978 غير أن الحظ ابتسم في تلك الفترة لمنتخبات الاتحاد السوفياتي (سابقا) وألمانيا الديمقراطية (سابقا)، وشارك هذا البلد أيضا خمس مرات في الألعاب الاولمبية دون أن يتمكن من إحراز ميدالية المعدن النفيس، واكتفى بنيل المرتبة الثالثة في الألعاب الاولمبية بلوس أنجلس سنة .1984 وأفضل مشوار للمنتخب الدانماركي على المستوى الأوربي، كان نيله اللقب سنة 2008 وحصوله على المرتبة الثالثة ثلاث مرات (2004 ,2002 و2006). الدانمارك لن ينسى الهزيمة التي تلقاها سنة 1995 بإيسلادا بفارق ضئيل (25-24) أمام المنتخب الوطني الجزائري تحت قيادة المدرب الحالي للتشكيلة الوطنية السيد صالح بوشكريو. صاحب اللقب الأوربي الذي سيواجه ''الخضر'' للمرة الخامسة في المونديال، يراهن بدون شك على خبرة نجومه على غرار كريستينسن لارس البالغ من العمر 38 سنة وصاحب 1426 هدفا في 309 مقابلة، بويسن لاس (31 سنة - 369 هدفا - 133 لقاء) وميشال كنيدسن (32 سنة - 706 هدفا -211 لقاء). الهدف الصريح المعلن من طرف مسؤولي الكرة الصغيرة في الدانمارك عند مشاركتهم ال 20 في المونديال، هو طرد النحس الذي يلازم المنتخب والتتويج باللقب العالمي لأول مرة منذ انطلاق المنافسة سنة .1938 برنامج مباريات الجولة السادسة (بالتوقيت الجزائري) المجموعة الأولى البحرين -تونس (سا18 و15د) ألمانيا -فرنسا (سا18 و15د) إسبانيا - مصر (سا20 و30د) المجموعة الثالثة صربيا - كرواتيا (سا18) الدانمارك - الجزائر(سا15 و20د) استراليا - رومانيا (سا20 و30د)